تنمية مهارات

متى يبدأ طفلي بالكلام

متى يبدأ طفلي بالكلام: متى يبدأ طفلي بالكلام؟ هذا السؤال يشغل الكثير من أولياء الأمور، فالحديث والتفاعل مع الآخرين هو أمر ضروري لنمو طفلنا وتطوره العقلي والاجتماعي. في هذه المدونة، سنتحدث عن المراحل التي يمر بها الطفل حتى يبدأ بالحديث، وعن بعض الإرشادات الهامة التي يجب على الأهل مراعاتها لمساعدة طفلهم في اكتساب مهارات الحديث والتواصل بطريقة فعَّالة. للمزيد من المعلومات حول الموضوع قم بمتابعة موقعنا موقع الطفل العربي

بداية القدرة على الصوت والاستماع

متى يبدأ طفلي بالكلام

عند بلوغ الطفل ثلاثة أشهُر، يظهر تفاعل مشوق بين الطفل والعالم من حوله، حيث تظهر بداية القدرة على الصوت والاستماع. يمكن أن يبتسم الطفل عند ظهور الوالدين ويصدر أصوات موسيقية في أحيان كثيرة. بالإضافة إلى ذلك، يوجد الهدوء أو الابتسام عند التحدُّث إليه، مما يشعرك بأن الطفل يستمع جيداً لكلامك ويتعرف على صوتك، كما يبكي الطفل عند الشعور بالشدة أو الاحتياجات الأساسية.

في الفترة من 4 إلى 6 أشهر تتحسن دراية الطفل بالعالم من حوله. يتعلم الطفل كيفية القافز المتحرك والتصفيق، مما يدل على تقدم الحركة والتنسيق بين اليدين.

عند ستة أشهر، يبدأ الطفل بالتواصل بصرياً وسمعياً، ويستطيع الاستماع إلى الكلام والأصوات بهدوء ويبادل الضحك بشغف. يفترض أن يكون الطفل قد بدأ بالـ”مناغاة” الآن، وهي تلك الأصوات العفوية التي يصدرها الطفل بصوت منخفض، والتي تشير إلى الأشخاص المحيطين به.

مع بلوغ الطفل عمر السنة، تزداد مجموعة الأصوات المنطوقة، وينطق الطفل بكلمات مفهومة تدل على احتياجاته الأساسية. يبدأ الطفل بتكوين جمل صغيرة للإعراب عن رغباته واحتياجاته، ومن المهم حث الطفل بالحديث من خلال التطبيق العملي والتفاعل معه، حتى يتمكن من تطوير المهارات اللغوية الخاصة به.

يشير تطور الطفل بالكلام إلى قدرته المبكرة على تعلم اللغات وتطوير مهارات التواصل، وهو أمر يساهم في بناء شخصية الطفل وتعزيز شعوره بالثقة في النفس. لذلك، من المهم الاهتمام بحديث الطفل والتفاعل معه بشكل منتظم لدعم تطوير مهارات الكلام وتنمية قدراته اللغوية.

ظهور تعبيرات الوجه والضحك الصوتي

متى يبدأ طفلي بالكلام

عندما يبلغ الطفل سن الشهر الثاني، يبدأ بظهور التعبيرات الوجهية والضحك الصوتي. فهو يستمتع بملاحقة أشياء تتحرك أمامه ويبتسم للأشخاص حوله. وتعتبر هذه الخطوة المبكرة في تطوير اللغة، فالكلمات تأتي بعد القدرة على التواصل غير اللفظي. ولهذا السبب، يعتمد الأهل على القراءة والتحدث مع الطفل بطريقة لطيفة ومشجعة لزيادة تطوره النمائي.

في هذه الفترة، يبدأ الطفل أيضًا بإصدار الأصوات المختلفة مثل الصراخ والجمهور، ويبدأ بتحسس نطق بعض الحروف التي تسهل عليه التعبير وهي: م، ب، و، د، ج. وبالتدريج، يصل الطفل إلى مرحلة الاستجابة للتحدث ولعبة التفاعل اللفظي مع الأهل والأقران.

عندما يبلغ الطفل ثلاثة أشهر، يحب الاستماع إلى الحديث والأغاني، ويمكن للأهل أن يطلعوا الطفل على الصوتيات المختلفة، لتوسيع مدى اهتمامهم وتدريب الطفل على الاستماع بعناية لمختلف الأصوات.

وعندما يكتسب الطفل المزيد من الأصوات، يستمر في الاستجابة للرنين والنغمات الصوتية، ما يزيد من قدرة الطفل على التفاعل مع الأفراد حوله. لذلك، يمكن للأهل أن يعززوا هذه القدرة من خلال اللعب مع الطفل وإعطائه الفرصة للتفاعل اللفظي والمرح.

بالتالي، يجب على الأهل أن يؤكدوا على تطور اللغة لدى طفلهم من خلال التفاعل اللفظي وتحفيز تعلمهم بطريقة مبهجة وشيقة، مما يدعم التطور اللغوي لدى الطفل. لذلك، يجب دائمًا الإعتناء بتطور الطفل وتشجيع دائم له.

التقليد الأول لأصوات الكلام

عندما يصل الطفل إلى عمر الـ 12 شهرًا، يبدأ في التقليد الأول لأصوات الكلام والصوتيات المختلفة التي يسمعها حوله من الأهل والمحيطين به. يحاول الطفل تقليد الأصوات التي تردد له من قبل الأهل ويتعلم كيف يستخدم صوته للتعبير عن احتياجاته ورغباته.

قد يردد الطفل كلمات بسيطة مثل “بابا” أو “ماما”، ولن يجيد النطق بالكلمات بكل دقة وإضافة إلى ذلك فإن الطفل لا يفهم بعد كلمات سوى قليلة. لكن هذا المرحلة الأولى في تطور الكلام تعتبر خطوة أساسية في فهم اللغة وتعلمها.

لهذا السبب، يجب أن يتلقى الطفل الدعم والتشجيع من الأهل لتطوير قدراته اللغوية في هذه المرحلة الحرجة. يمكن تشجيع الطفل بالكلام معه بصورة مستمرة وتعليمه بكلمات بسيطة وربطها بالأشياء اليومية حتى يتمكن من فهمها والتحدث بها أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأهل أن يُعززوا لغة الطفل من خلال تعريضه للأطفال والبيئات المحيطة به. ومن المهم أيضًا إعطاء الطفل المزيد من الوقت للعب والتفاعل مع أفراد الأسرة والأصدقاء وتشجيع النقاشات البسيطة الأولى معه.

في النهاية، تُعتبر مرحلة التقليد الأول لأصوات الكلام هي بداية تطور كلام الطفل، وهي مرحلة حاسمة لتكوين المهارات اللغوية الأساسية. على الأهل أن يبذلوا الجهود اللازمة لتقوية قدرات الطفل في التعلم والنطق، وتوفير البيئة المناسبة لتطوير لغة الطفل الرضيع.

النطق الأولى للكلمات المفهومة

متى يبدأ طفلي بالكلام

4. النطق الأولى للكلمات المفهومة:
عندما يتجاوز الطفل عمر السنة، يصبح قادرًا على نطق بعض الكلمات المفهومة للإشارة إلى الأشياء والأشخاص المحيطين به. يمكن أن يبدأ بالنطق باسم “أمي” أو “بابا”، وعلى الرغم من صعوبات النطق الأولية، إلا أن زيادة استماعه للكلمات والتحدث معه يساعدانه على تحسين نطقه.

بالإضافة إلى ذلك، قد يبدأ الطفل في تلقي الأوامر والتعليمات البسيطة من الأهل، مثل “تعال إلى هنا” أو “اذهب إلى هناك”. كما قد يتعلم بعض الكلمات المرتبطة بأسماء الأشياء التي تستخدمها يوميًا في كلمات سهلة مثل “ماء” أو “طعام”.

ومن الجيد الاحتفاء بتطور النطق لدى الطفل، حيث يمكن الاستماع إلى كلامه والتحدث معه بشكلٍ واضح وثناءه على جهوده في التعلم والتحدث. يأتي هذا التطور كجزء أساسي من تطوير الطفل اللغوي، الذي يتأثر بالعديد من العوامل بما في ذلك الجينات والبيئة المحيطة به.

يذكر أنه يجب فحص الطفل بانتظام خلال فترة النمو الأولى للتحقق من التطور العام لحركاته وصحته ونطقه. إذا كان هناك أي قلق حول تأخر الطفل في التطور اللغوي، يجب استشارة الطبيب أو المختصين في التخاطب على الفور.

تزايد عدد الكلمات المنطوقة

5. تزايد عدد الكلمات المنطوقة:

عندما يصل الطفل إلى سن 12 شهرًا، يستطيع ترديد كلمات بسيطة مثل “بابا” و”ماما” و”أه-أوه”. وكلما زاد استماعه لعدد الكلمات، كلما أصبح قادرًا على التقاط معانيها بشكل أفضل.

يعاني بعض الأطفال من صعوبة في التكلم، ويمكن أن يتم تحفيزهم من خلال تعليمهم الكلمات البسيطة عند بلوغهم العام. يُمكن للطفل أن ينطق كلمة “ماما” بين الشهر الرابع والسابع، ويبدأ في هذه المرحلة بتقليد الأصوات التي يصدرها الآخرون.

ويتطور الكلام مع الوقت، حيث يتشكل الجمل القصيرة ويزداد عدد الكلمات المنطوقة. يبدأ الطفل في التحدث بطريقة أكثر وضوحًا ويتعلم تحسين نطقه وتطوير مفرداته.

وتعد المجالسة والتواصل الإيجابي مع الأهل والبيئة الحاسمة لتطوير الكلام وتعزيزه، ومن الجيد للأهل التحدث بشكل عادي مع الطفل، وتكرار الكلمات والجمل المفهومة له. كما يمكن تحفيز الطفل بالتشجيع والمدح وإبراز إنجازاته اللغوية وتشجيعه لإكمال الجمل والحديث بطريقة صحيحة وواضحة.

تشكيل الجمل القصيرة

6. تشكيل الجمل القصيرة:

بعد أن تتعلم الطفل كلمات جديدة، يسعى إلى تشكيل الجمل القصيرة والتعبير عن رغباته واحتياجاته بشكل أفضل. يمكن أن تكون الجمل بين كلمتين وحتى أربع كلمات، مثل “أريد ماء” أو “رجلاي تعبانة”.

في هذه المرحلة، يجب على الأهل دعم الطفل وتعزيز النطق الصحيح للكلمات، بالإضافة إلى تشجيعه على تكوين جمل الكلام. يمكن تكرار الكلمات والجمل مع الطفل بصوت واضح وبطء، وكذلك استخدام الحركات وتعابير الوجه والإيماءات لتعزيز المفهوم.

عندما يتحدث الطفل بجمل قصيرة، يشعر بالثقة والاستقلالية في التعبير عن نفسه. ويمكن للأهل أيضًا توجيه الطفل إلى الحديث بشكل منطقي وتعزيز التفاعل اللغوي بينهما، مما يساعد على تطوير مهارات اللغة لديه.

مع انتهاء هذه المرحلة، يحصل الطفل على القدرة على تكوين جمل أطول وأكثر تعقيدًا، ويتم تطوير مفرداته ونطقه بشكل أفضل. وفي كل المراحل المختلفة لتعلم الكلام، يجب أن يرافق الأهل الطفل بطرق إيجابية وحب، ويدعمونه خلال رحلته في تحسين مهارات اللغة.

زيادة القدرة على فهم التعليمات

7. زيادة القدرة على فهم التعليمات
وصل طفلك بعد عام من العمر إلى مرحلة يمكنه فيها فهم التعليمات البسيطة بسهولة، وهو ما يزيد من استقلالية اللغة التي يستخدمها. ومع تزايد كلمات طفلك وتطور مفرداته، يمكنه الآن فهم وتحقيق التعليمات بكل سهولة.

إذا كنت ترغب في اختبار ذلك، جرّبي إعطاء طفلك تعليمات بسيطة مثل “اجلس على الأريكة” أو “حمل هذه اللعبة” وراقبي رده فعله. بالطبع، يجب أن تتحلى التعليمات بالوضوح والبساطة والمراعاة لمستوى تطوير طفلك اللغوي.

إضافة إلى ذلك، فإن التفاعل المستمر مع الأهل والبيئة يلعب دورًا حاسمًا في تطوير قدرات الطفل اللغوية، ويمكنك تشجيع طفلك على الحديث والتعلم من خلال اللعب والتسلية والقراءة معه. لا تنسي أن تتحدثي مع طفلك بلغة واضحة ومفهومة وتعطيه الوقت الكافي للرد على أسئلتك والتعليمات التي تقدمينها له.

تطوير المفردات وتحسين النطق

8. تطوير المفردات وتحسين النطق:

عندما يبلغ طفلك عمر 2-3 سنوات، تبدأ مهارات النطق لديه في التطور بشكل كبير. يصبح لديه مفردات أكثر وقد يستطيع جمع بين ثلاث كلمات أو أكثر لتكوّن جمل. عند تشجيع الطفل على الكلام، يمكن للأهل أن يستخدموا أدوات بسيطة مثل الصور للمساعدة في تحسين كلمات الطفل. هذا يمكن أن يساعد في توسيع مفرداته وتحسين نطقه، وقد يحدث ذلك خلال لعبة بسيطة.

يجب على الأهل أيضًا أن يتحدثوا بانتظام وبطريقة واضحة مع الطفل، لأن الأطفال يستمعون ويتعلمون سريعًا من الكلام الذي يسمعونه. وهنا، يجب عدم تجاهل محاولات الطفل للتواصل والتحدث. يجب أن يشجع الأهل ايضًا طفلهم على النطق بوضوح وتدريبه على الكلمات والجمل. يمكن أن يشعر الطفل بالثقة وتحسين لغته الانجليزية مع المزيد من الممارسة والتدريب الرائع.

تطوير المفردات وتحسين النطق، تحتاج إلى صبر ووقت، لذلك يجب أن يكون الأهل ملتزمين بتحفيز طفلهم وتقديم المساعدة اللازمة، وخلق جوًا حيويًا للتواصل والتحدث، فهذا سيساعد في تطوير قدرات طفلك اللغوية بشكل ملحوظ.

تحقيق الاستقلال اللغوي والتعبير عن الرغبات والاحتياجات

9. تحقيق الاستقلال اللغوي والتعبير عن الرغبات والاحتياجات:

في هذه المرحلة، يتمكن الطفل من تطوير الاستقلال اللغوي وتعبيره عن رغباته واحتياجاته بشكل أكثر وضوحاً. يتعلم الطفل أيضاً كيفية التعامل مع الرغبات والاحتياجات بطريقة ملائمة ومناسبة للوقت.

عندما يتم تعليم الطفل كيفية التعبير عن رغباته واحتياجاته، يمكنه أن يشعر بالثقة بنفسه وتحقيق الاستقلال اللغوي الذي يمكنه من التواصل بشكل أكبر مع المحيط ومعرفة ما يحتاج إليه بشكل أفضل.

يمكن للوالدين أن يدعموا هذه المرحلة عن طريق تشجيع الطفل على التعبير عن رغباته واحتياجاته من خلال الكلام، وكذلك استخدام اللغة بصورة واضحة وبسيطة تتناسب مع مستوى فهم الطفل.

يجب على الوالدين أيضاً تحفيز الطفل على استخدام الكلمات الجديدة وتحسين النطق، وتشجيعه على الاستقلال اللغوي عن طريق السماح له باتخاذ القرارات اللغوية بنفسه.

الاستجابة لرغبات واحتياجات الطفل يمكن أن تساعد في تنمية الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق مبادرة الطفل للحصول على ما يحتاج إليه والتعامل مع المواقف بمهارة وانضباط.

الدور الحاسم للتفاعل مع الأهل والبيئة في تطوير الكلام.

10. الدور الحاسم للتفاعل مع الأهل والبيئة في تطوير الكلام.

لقد أثبتت الدراسات العلمية أن التفاعل المستمر بين الأطفال وأفراد أسرتهم والبيئة المحيطة بهم يلعب دوراً حاسماً في تطوير قدرات الكلام لديهم. ويمكن للآباء والأمهات تحقيق هذا التفاعل المثمر ببساطة، ولكنه يتطلب الصبر والجهد.

فهم صوت الطفل والرد عليه، وتحدث معه بصوت واضح وببساطة، وتحديد الأشياء والأشخاص باستخدام الكلمات المناسبة لأفراد الأسرة والبيئة المحيطة، وقراءة القصص والألعاب المناسبة لعمره، والتواصل معه من خلال الحركات والإيماءات الوجهية والجسدية، كل هذه الأشياء يمكن أن تحفز تطوير الكلام لدى الطفل.

ويجب التذكير بأن التفاعل مع الأطفال يستمر على مدار اليوم، وليس فقط خلال فترات معينة، كما يتطلب الأمر المثابرة والصبر، فبالإضافة إلى العوامل البيئية، يدخل الوراثية وعوامل أخرى في تطوير الكلام، وهو عمل مستمر يحتاج إلى الجهود المتكررة لدعم التطور اللغوي لدى الأطفال.

لذلك، ننصح الآباء والأمهات بضرورة تفاعلهم المستمر مع أطفالهم بطرق بسيطة وفعالة، وتذكر بأن كل طفل يختلف في تطور الكلام عن الآخر، حيث يحتاج بعضهم إلى وقت أطول وبعضهم إلى نوعيات مختلفة من التفاعل المباشر لتحقيق تطور اللغة الطبيعي.

أقرأ أيضًا:

gehad elmasry

أخصائية تخاطب وتعديل سلوك, حاصلة على دبلومة في طرق التدريس, ودبلومة في التربية الخاصة, وحاصلة على ليسانس في اللغة العربية من جامعة الازهر الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى