طيف التوحد

أعمار اطفال التوحد … تعرف على 4 طرق للكشف المبكر عن التوحد

أعمار اطفال التوحد يعتبر التوحد اضطرابًا عصبيًا يؤثر في الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد مع العالم من حولهم. يعاني الأشخاص ذوو التوحد من صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وغالبًا ما يظهرون اهتمامًا محدودًا بالمواضيع والأنشطة. يمكن أن يتطور التوحد منذ سن مبكرة ، ويمكن أن تظهر علامات وأعراضه في وقت مبكر من الطفولة. في هذا القسم ، سنتحدث عن أعمار أطفال التوحد ونقدم مقدمة حول هذا الاضطراب.

أعمار اطفال التوحد

ما هو التوحد؟

التوحد هو اضطراب طيف التوحد الذي يؤثر على نمط التفكير والتواصل والتفاعل الاجتماعي للأشخاص المصابين به. على عكس الاعتقادات الشائعة ، فإن التوحد ليس مرضًا ولا يمكن علاجه. إنه يمثل خصوصية في الاستجابة التكيفية للأفراد للعالم المحيط بهم. يمكن أن يتفاوت التوحد بشكل كبير في الحدة والتأثير ، وقد يؤثر على الأشخاص بأشكال مختلفة.

تشمل العلامات والأعراض الشائعة للتوحد التحديات في التواصل اللفظي وغير اللفظي ، وعدم القدرة على الاجتماع الاجتماعي وفهم التواصل الغير مباشر ، واهتمام محدود بالمواضيع المحددة ، وتكريس الروتين ورفض التغيير.

تحديد اعمار اطفال التوحد

تعتبر عملية تشخيص التوحد تحديًا للأطباء والاختصاصيين لأن الأعراض قد تظهر وتختلف في أوقات مختلفة. ومع ذلك ، يتم تحديد أعمار أطفال التوحد بناءً على تصنيف DSM-5 ، الذي يستخدمه الأطباء والمهنيون الصحيون لتشخيص اضطرابات الطيف التوحدي. فيما يلي تصنيف لأعمار أطفال التوحد وعلامات وأعراضهم الملحقة:

1. البداية المبكرة (سن 0-2 سنة):

  • رد فعل غير عادي على المحيط
  • قلة التواصل اللفظي وعدم الاهتمام بالأشخاص
  • ردود فعل محدودة على الاسم
  • تأخر في التطور اللغوي والاجتماعي

2. سن مبكرة (سن 2-4 سنوات):

  • عدم اكتمال الجمل المباشرة
  • تأخر في البناء الجملي والاستجابة المناسبة
  • الحد من الاتصال العيني والتواصل غير اللفظي
  • اهتمام محدود بالألعاب والأنشطة الاجتماعية

3. سن ما قبل المدرسة (سن 4-6 سنوات):

  • صعوبة في إقامة صداقات بالمقارنة مع الأطفال الآخرين
  • صعوبة في مشاركة الاهتمام والانتباه ، خاصة في الفصول الدراسية
  • تكريس الروتين ورفض التغيير
  • قلة التخيل واللعب الخيالي

تذكر أن هذه المعايير قد تختلف من طفل لآخر ، وقد يكون لدى بعض الأطفال التوحد أعراض أكثر صعوبة من الآخرين. يجب استشارة طبيب مختص للحصول على تشخيص رسمي ومعالجة مناسبة إذا كان لديك قلق بشأن طفلك.

الأعراض

اعراض التوحد عند الأطفال

تظهر اعراض التوحد عند الأطفال في مراحل مبكرة من عمرهم، ويمكن أن تختلف الاعراض من طفل لآخر. إليك بعض الاعراض الشائعة للتوحد عند الأطفال:

• صعوبة التواصل: يعاني الأطفال التوحديين من صعوبة في التواصل اللفظي وغير اللفظي. قد يجدون صعوبة في التعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم وفهم ما يقال لهم.

• سلوك متكرر أو محدود: يتميز الأطفال التوحديين بسلوك متكرر أو محدود، مثل تكرار الحركات أو الأصوات بشكل متكرر، أو التركيز الشديد على موضوع أو لعبة واحدة.

• صعوبة في التفاعل الاجتماعي: يجد الأطفال التوحديين صعوبة في التفاعل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين. قد يظهرون اهتمامًا محدودًا بالآخرين أو يتجنبون النظر في العيون أو الاتصال البدني.

• نمط محدود للألعاب والاهتمامات: يميل الأطفال التوحديين إلى الانشغال بألعاب واهتمامات محدودة ومتكررة، ويصعب عليهم ابتكار ألعاب جديدة أو تطوير اهتمامات جديدة.

قد تكون هناك أعراض أخرى مثل صعوبة في التنسيق الحركي، أو تحفظ في اللغة، أو حساسية غير معتادة للمؤثرات الحسية مثل الأصوات الصاخبة أو الضوء الساطع. إذا كنت تشتبه في أن طفلك يعاني من التوحد، فمن المهم استشارة طبيب متخصص.

التوحد في الأطفال الصغار

يمكن أن يتم تشخيص التوحد في الأطفال الصغار في سن مبكرة، ما بين عمر 1-2 سنة. يكون التشخيص صعبًا في مرحلة مبكرة بسبب تنوع الاعراض وقد يتطلب الأمر تقييمًا من قبل فريق من الأطباء المتخصصين. إليك بعض العلامات المبكرة التي قد تشير إلى التوحد في الأطفال الصغار:

• تأخر في التطور اللغوي: يمكن أن يتأخر الأطفال التوحديون في تطور التحدث واكتساب المهارات اللغوية المناسبة لعمرهم.

• عدم الاهتمام بالآخرين: قد يظهر الأطفال التوحديون عدم الاهتمام بالآخرين وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي، مثل عدم التفاعل عند محاولة البالغين للعب معهم أو توجيه نظرة عين إلى الآخرين.

• سلوك متكرر أو غير معتاد: يعتبر السلوك المتكرر أو غير المألوف مؤشرًا محتملاً للتوحد، مثل تكرار الحركات أو الأصوات بشكل غير طبيعي.

التوحد في الأطفال الأكبر سنًا

عندما يكبر الأطفال التوحديون، يمكن أن تتغير الاعراض وتظهر مظاهر جديدة. قد يظهر الأطفال التوحديون في هذه المرحلة:

• صعوبة في التواصل مع الآخرين: يمكن أن يستمر دور الصعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي حتى مع مرور الوقت. قد يصعب على الأطفال التوحديين تطوير الصداقات وفهم العواطف والتواصل الغير لفظي.

• اهتمامات واهتمامات محدودة: قد يستمر الأطفال التوحديون في الانشغال بألعاب واهتمامات محدودة، وقد يظهرون رفضًا لتجارب جديدة أو تغييرات في الروتين اليومي.

• صعوبة في التكيف مع التغيرات: قد يكون الأطفال التوحديون مصعبين في التكيف مع التغيرات والمواقف الجديدة، مما يمكن أن يؤدي إلى التوتر والاضطرابات السلوكية.

قد يكون هناك تأخرًا أو صعوبات في مجالات أخرى مثل التعلم والتنسيق الحركي والسلوك الاجتماعي والطرق المألوفة. من المهم تقديم الدعم اللازم والاستشارة مع فريق متخصص لتطوير خطة علاجية مناسبة للأطفال التوحديين في هذه المرحلة.

التشخيص

كيف يتم تشخيص التوحد في الأطفال؟

تشخيص التوحد في الأطفال يتطلب تقييمًا شاملاً ومتعدد الخطوات لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من اضطراب طيف التوحد. هناك عدة اختبارات وطرق لتشخيص التوحد، بما في ذلك:

1. تقييم التطور: يتطلب هذا التقييم تقييم النمو والتطور العام للطفل، بما في ذلك المهارات الاجتماعية واللغوية والحركية. قد يشمل ذلك مقابلة الوالدين ومراقبة سلوك الطفل واستخدام أدوات تقييم محددة.

2. اختبار الدرجات الحركية والتواصل: يتضمن هذا الاختبار تقييم مهارات الحركة والتواصل للطفل، بما في ذلك اللغة القائمة على الجمل والمراقبة المرئية للحركة والتنسيق الحركي.

3. استبيانات السلوك والتواصل: من خلال استخدام استبيانات محددة، يتم تقييم السلوك الاجتماعي واللغوي والتواصل للطفل. تهدف هذه الاستبيانات إلى تحديد أي سلوك قد يرتبط بطيف التوحد.

4. تقييم الصحة العقلية: قد يتم تقييم صحة العقل الطفولي للطفل لاستبعاد أي تشخيصات أخرى وتحديد ما إذا كان السلوك ينجم عن التوحد.

بعد التقييم الشامل، يتم وضع تشخيص للطفل إما بأنه ضمن طيف التوحد أو ليس كذلك. إذا تم تشخيص الطفل بأنه يعاني من طيف التوحد، يمكن تحديد مستوى الشدة وتحديد الاحتياجات العلاجية والدعمية المناسبة.

طرق للكشف المبكر عن التوحد

تعتبر الكشف المبكر عن التوحد أمرًا هامًا لتوفير العلاج والدعم المناسبين للأطفال المصابين. إليك بعض الطرق المستخدمة للكشف المبكر عن التوحد:

1. مراقبة التطور: من خلال مراقبة التطور وتقييم مهارات الاجتماع واللغة والحركة للطفل في مراحله المبكرة، يمكن اكتشاف أي تأخر أو انحراف في التطور.

2. مراقبة السلوك: الانتباه للسلوك الغير طبيعي أو الرتابة في الأطفال الصغار، مثل عدم الاستجابة للاسم أو عدم النظر في العيون، يمكن أن يكون مؤشرًا مبكرًا على وجود التوحد.

3. الكشف الطبي المنتظم: يمكن للأطباء الكشف عن علامات مبكرة على التوحد من خلال الكشف الطبي العادي في مراحل التطور المبكرة.

4. استخدام اختبارات التوحد المبكرة: هناك اختبارات متاحة للكشف المبكر عن التوحد، مثل اختبار تقييم السلوك الطبيعي في الطفولة المبكرة (M-CHAT)، والتي يمكن استخدامها في عمر 18 شهرًا.

تذكر أن الكشف المبكر عن التوحد ليس دقيقًا بنسبة 100٪، ولكنه قد يساعد في تحديد الأطفال الذين يحتاجون إلى تقييم إضافي.

أهمية التشخيص المبكر والعلاج السليم

الكشف المبكر والتشخيص المبكر للتوحد يلعب دورًا حاسمًا في توفير العلاج والدعم المناسبين للأطفال المصابين. إليك بعض الأسباب المهمة لأهمية التشخيص المبكر:

1. تحسين النتائج: من خلال التشخيص المبكر والبدء في العلاج المناسب في المراحل المبكرة من حياة الطفل، يمكن تحسين النتائج وتقديم الدعم اللازم لتحقيق أقصى إمكانات الطفل.

2. الحصول على الدعم المناسب: من خلال التشخيص المبكر، يمكن للأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم الحصول على الدعم اللازم من المؤسسات التعليمية والمجتمعية والمجموعات الدعم.

3. تخفيف الضغط على الأسرة: يمكن للتشخيص المبكر والمعالجة السليمة توفير الدعم العائلي اللازم وتخفيف الضغط على العائلة التي قد تواجه تحديات إضافية.

4. توجيه تخطيط التعليم: من خلال التشخيص المبكر، يمكن للأطفال المصابين بالتوحد الحصول على تعليم مخصص وتوجيه تخطيط التعليم لتلبية احتياجاتهم الفردية.

التشخيص المبكر والعلاج السليم يلعبان دورًا حاسمًا في تحسين نوعية حياة الأطفال المصابين بالتوحد وتقديم الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم. لذا، من الضروري التوجه إلى المتخصصين في حال وجود أي مخاوف بشأن التطور النمائي للطفل.

التعليم والتطور

التعليم لأطفال التوحد في سن مبكرة

يعد التعليم في سن مبكرة أمرًا حاسمًا لأطفال التوحد حيث يمكنهم تحقيق تقدم كبير في المهارات الاجتماعية واللغوية والتكيفية. وفي ما يلي بعض الاستراتيجيات الفعالة للتعامل مع تعليم أطفال التوحد في سن مبكرة:

• التواصل: يجب تعزيز التواصل المبكر والفعال مع طفل التوحد من خلال استخدام اللغة البسيطة والصور والإشارات. يمكن استخدام الألعاب التفاعلية والمهام البسيطة لتشجيع التواصل.

• توفير بيئة هادئة: يستفيد أطفال التوحد في سن مبكرة من بيئة هادئة ومنظمة حيث يمكنهم التركيز والتفاعل بفعالية. يُنصح بإنشاء جدول زمني يساعد الطفل على التكيف والتحضير للأنشطة المختلفة.

• التحفيز المرئي والسمعي: يعتبر التحفيز المرئي والسمعي جزءًا هامًا من تعليم أطفال التوحد في سن مبكرة. يمكن استخدام الصور ومقاطع الفيديو والأصوات المحفزة للمساعدة في تعزيز التفاعل والمهارات اللغوية.

التعليم لأطفال التوحد في سن متوسطة

في سن متوسطة ، يمكن أن يكون التحدي أكبر لأطفال التوحد بسبب الاحتياجات التعليمية المتزايدة. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعالة لتعليم أطفال التوحد في سن متوسطة:

• برامج تأهيل السلوك: يمكن أن تكون برامج تأهيل السلوك فعالة جدًا في تعليم أطفال التوحد في سن متوسطة. يمكن استخدام الإجراءات المباشرة وتقديم مكافآت لتعزيز السلوك المناسب وتقليل السلوكية غير المناسبة.

• تعزيز المهارات الاجتماعية: يمكن تعزيز المهارات الاجتماعية من خلال ممارسة الأدوار والألعاب التعاونية. يمكن استخدام التدريب التطبيقي والمحاكاة لتحفيز التفاعل الاجتماعي لأطفال التوحد.

• تقديم الدعم الفردي: يحتاج أطفال التوحد في سن متوسطة إلى دعم فردي لتلبية احتياجاتهم التعليمية المتزايدة. يجب توفير الموارد اللازمة وتعديل البرامج التعليمية لتناسب متطلبات كل طفل.

التعليم يلعب دورًا حاسمًا في تطور أطفال التوحد وتحقيق إمكاناتهم الكاملة. من خلال تقديم الاستراتيجيات المناسبة وتلبية الاحتياجات التعليمية لكل طفل ، يمكن توفير فرص التعلم الفعالة وتحقيق التطور المستدام.

اقرأ أيضًا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى