عسر الجماع.. ما الحل؟
عسر الجماع: يعاني بعض الأزواج من مشكلة عسر الجماع المزمن وهي مشكلة تسبب العديد من الأضرار النفسية والجسدية. يعتبر عسر الجماع أحد المشاكل الشائعة التي يتعرض لها الرجال بكثرة، وبما أن الجنس هو جزء من الحياة الزوجية والحياة الصحية، فإنه يجب العمل على حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.
عسر الجماع وأسباب حدوثه
تحدث مشكلة عسر الجماع لدى الرجل عندما يواجه صعوبة في الانتصاب الجيد أثناء ممارسة الجنس مع شريكته، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة:
- الضغط النفسي والتوتر: يعد الضغط النفسي والتوتر أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث العجز الجنسي، ويمكن محاربتها من خلال التأمل والراحة النفسية.
- الاضطرابات الهرمونية: يعتبر اضطراب الهرمونات من الأسباب الشائعة لحدوث مشكلات الانتصاب وعسر الجماع، ويمكن معالجته من خلال الأدوية المنشطة للهرمونات.
- الأمراض المزمنة: يحدث عسر الجماع في العديد من الأحيان بسبب الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ويجب علاج هذه الأمراض لتجنب المشكلات الجنسية.
- العادات السيئة: يعد التدخين وتناول الكحول من العادات السيئة التي تؤدي إلى حدوث عسر الجماع، لذا يجب تجنبها.
تتطلب مشكلة عسر الجماع البحث عن الأسباب الرئيسية والعلاج اللازم لتفادي العواقب السلبية، لذا يتعين على الأزواج البحث عن الخبراء الذين يمكنهم تحديد الأسباب وعلاجها بسرعة وبأمان.
العلاج الطبيعي لعسر الجماع
لا يوجد علاج سحري لعسر الجماع، لكن هناك العديد من الحلول الطبيعية التي يمكن اتباعها لتحسين الحالة. يشمل العلاج الطبيعي التغييرات النمطية في الحياة وممارسة العادات الصحية.
تقوية عضلات المهبل وتمرينات كيغيل
تمارين كيغيل تعمل على تقوية عضلات المهبل والحوض، وتساعد بشكل كبير على علاج عسر الجماع. يتم تنفيذ هذه التمارين بشكل سهل ومريح ويمكن القيام بها في أي مكان وفي أي وقت. تساعد هذه الحركات على تحسين تدفق الدم إلى المنطقة الحساسة وتزيد من المتعة الجنسية.
التدليك والتمارين التنفسية
ممارسة التدليك للعضلات المحيطة بعضو الذكر قد تساعد في تحسين الانتصاب وتحسين تدفق الدم، وهذا يمكن تحقيقه عن طريق القيام بالتدليك بشكل يومي لمدة دقيقتين أو ثلاثة دقائق. كما يمكن استخدام تمارين التأمل والتنفس للتخفيف من التوتر والضغوط النفسية التي تؤدي إلى العجز الجنسي.
يجب أن يتم تنفيذ العلاج الطبيعي بانتظام للحصول على أفضل النتائج، وإذا استمرت المشكلة يتعين على الأزواج استشارة الخبراء الذين يمكنهم تحديد الأسباب وتوفير الحلول اللازمة.
العلاج الدوائي لعسر الجماع
بالإضافة إلى العلاج الطبيعي، يمكن استخدام الأدوية الدوائية لعلاج عسر الجماع، وتتمثل هذه الأدوية في:
أدوية التخدير الموضعية
تستخدم هذه الأدوية للحد من الألم الذي يرتبط بعسر الجماع، وتعمل على تخدير العضلات وتخفيف الشعور بالألم. وتشتمل هذه الأدوية على الليدوكائين والبروكايين والتتراميزول.
أدوية تحسين التدفق الدموي وزيادة الرغبة الجنسية
يمكن استخدام بعض الأدوية لتحسين التدفق الدموي إلى منطقة الحوض، وزيادة الرغبة الجنسية. ومن أبرز هذه الأدوية “فياغرا” و”سياليس” و”لافيترا”. يتم تناول هذه الأدوية قبل ممارسة الجنس بنصف ساعة إلى ساعة، وتستخدم حسب الحاجة وضمن توصيات الطبيب.
يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية الدوائية لعلاج عسر الجماع، حيث أن بعضها له آثار جانبية ويجب تجنبها في حالات معينة مثل تناول الأدوية المضادة للتخثر أو الأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم.
طرق التخفيف من آلام الجماع
بالإضافة إلى العلاج الدوائي، هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها لتخفيف آلام الجماع:
استخدام الزيوت المعطرة
يمكن استخدام الزيوت المعطرة لتقليل التهيج وتخفيف الألم، وتشمل هذه الزيوت زيت اللافندر وزيت جوز الهند وزيت النعناع. يمكن وضع بضع قطرات من الزيت في المنطقة المصابة وتدليكها دون الضغط بشكل قوي.
تجنب استخدام المواد المثيرة للحساسية
يجب تجنب استخدام المواد المثيرة للحساسية في المنطقة المصابة، وتشمل هذه المواد الصابون القوي والعطور والمنظفات والمواد الكيميائية. يمكن استخدام الصابون الخفيف أو الصابون الخاص بعسر الجماع، ويجب غسل المنطقة بلطف بدون فرك قوي.
بشكل عام، يجب استشارة الطبيب إذا استمرت آلام الجماع لفترة طويلة، أو إذا كانت شديدة وتؤثر على الحياة اليومية. كما يجب الانتباه إلى أي تغييرات في المنطقة المصابة، مثل الاحمرار أو التورم أو الانتفاخ، والتوقف عن استخدام أي شيء يزيد من هذه الأعراض.
علاج العقل والنفس لعسر الجماع
لا يُسبّب عسر الجماع دائمًا مشكلة في الجسم، فقد يرجع السبب لعوامل نفسية أو نفسية-جسدية، ومن هذا المنطلق يمكن اللجوء إلى علاج العقل والنفس لحل هذه المشكلة.
علاج الأسباب النفسية لعسر الجماع
لتخطي هذه المشكلة النفسية يجب فهم الأسباب النفسية التي تسبب عسر الجماع، والتي يمكن أن تشمل:
- الخوف من الإصابة بالألم أو التهاب المهبل.
- الضغط النفسي أو النفسي-الجسدي الذي يؤدي إلى تشنجات العضلات.
- القلق العام.
عند الكشف عن الأسباب النفسية، يمكن استشارة أخصائي الطب النفسي لعلاج الاضطرابات النفسية المرتبطة بهذه المشكلة. يمكن استخدام العلاج النفسي المعرفي السلوكي والعلاج بالتحدث لمساعدة الشخص على التحكم في اضطراباته النفسية، وتعلم تقنيات التنفس والاسترخاء التي يمكن استخدامها أثناء الجماع.
استشارة الخبير النفسي أو الزوجية
تحديد الأسباب النفسية لعسر الجماع يتطلب الكثير من البراعة والمهارة. لذلك، من المستحسن استشارة خبير نفسي أو خبير زوجي لمقابلة الشخص ومناقشة الأسباب المحتملة لمشكلة العسر.
بشكل عام، يجب البحث عن العلاج النفسي والزوجي لتحسين حالة عسر الجماع المترافقة مع تعليمات صارمة لتحسين النظام الغذائي والتدريب الجنسي والتمارين الرياضية المناسبة. يجب أيضًا الانتباه إلى العوامل المحفِّزة، مثل الإجهاد، وإدارتها بشكل لبق، وتجنُّب الممارسة الزائدة وغير الضرورية.
علاج عسر الجماع بالعلاج الجراحي
في حال عدم استجابة عسر الجماع للعلاجات السابقة، يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي. ومن أهم الطرق الجراحية لعلاج عسر الجماع:
تضييق المهبل وتكبير الفتحة التناسلية
يمكن أن يؤدي تضييق المهبل إلى عسر الجماع. في هذه الحالة، يمكن إجراء جراحة تسمى فتحة المهبل التعديلية. وتنطوي هذه الجراحة على استخدام قطعة من الأنسجة لتوسيع الفتحة التناسلية وتسهيل الجماع.
زرع الأعصاب الجنسية
في حال كان عسر الجماع بسبب مشاكل في الأعصاب الجنسية، يمكن الاستفادة من زرع الأعصاب الجنسية. تتم هذه الجراحة عن طريق زرع أجهزة إلكترونية صغيرة في الجسم، والتي يمكن التحكم فيها بشكل خارجي. وتعتبر هذه الإجراءات جزءًا من التدخلات العصبية، والتي يمكن أن تزيد فرص الشفاء.
يجب التحدث مع الطبيب قبل اتخاذ أي خطوات للعلاج الجراحي لعسر الجماع. ومن المؤكد أن النتائج والمضاعفات المتعلقة بالعلاج الجراحي لتلك الحالات تختلف تبعًا لحالة كل منها.
كيف يمكن تجنب عسر الجماع؟
الوقاية من عسر الجماع
يمكن تجنب عسر الجماع في العديد من الحالات عن طريق زيادة درجة التحضير والإثارة قبل محاولة الجماع، كما يمكن استخدام الممارسات الجنسية الآمنة والمناسبة. من الأشياء الأخرى التي يمكن القيام بها لتحسين تجربة الجماع هي:
- زيادة مدة اللعب الجنسي قبل الجماع، والتي يمكن أن تساعد على توسيع المهبل وتخفيف التوتر.
- استخدام الزيوت التي تساعد على تحسين التحضير الجنسي.
- تغيير وضعية الجماع وإيجاد الوضعية المناسبة التي تسهل الجماع.
تغيير الأسلوب الحياتي وتقليل التوتر
قد يؤدي التوتر والإجهاد النفسي إلى عسر الجماع. يمكن تخفيف التوتر بتغيير النمط الغذائي لتشمل الأطعمة الصحية، والتقليل من تناول الكحول والتدخين، وزيادة أوقات الراحة والنوم الجيد، وممارسة الرياضة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، والتحدث إلى مستشار نفسي إذا كان السبب نفسيًا.
ينبغي الحرص على متابعة العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب، والحرص على التحدث معه في حالة استمرار مشكلة عسر الجماع.
العلاقة بين عسر الجماع والأمراض الأخرى
السكري وارتفاع ضغط الدم
يمكن أن يؤدي الإصابة بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث عسر في الجماع. يؤدي المرضان إلى تضرر الأوعية الدموية، الأعصاب والأنسجة في جميع أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى اضطرابات جنسية. تقدر الدراسات أن نسبة 5-15٪ من الرجال الذين يعانون من السكري يعانون من عسر الجماع، بينما يصل تقدير عدد النساء المصابات بسكري الحمل وتعاني من مشاكل جنسية إلى 38٪.
كما يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى أضرار في الأوعية الدموية والقلب والكليتين، مما يؤدي إلى ضعف الأداء الجنسي لدى الرجال والنساء. ينصح باتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على مستويات السكري وضغط الدم المستهدفة، وتجنب التدخين والكحول لتقليل خطر الإصابة بمشاكل جنسية.
بالإضافة إلى العلاقة بين عسر الجماع وأمراض أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، يتأثر الأداء الجنسي بالعديد من العوامل الأخرى مثل العمر والتدخين واستخدام بعض الأدوية واضطرابات الهرمونات. ينبغي الحوار مع الطبيب حول أي مشاكل جنسية ومعرفة الأسباب والعلاجات المحتملة الأخرى.
تشير الدراسات إلى أن هناك علاقة وثيقة بين عسر الجماع وبين الأمراض الأخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. فبحسب الدراسات، يمكن أن يشعر نسبة 5-15٪ من الرجال المصابين بالسكري بعسر الجماع، بينما يعاني نحو 38٪ من النساء المصابات بسكري الحمل من مشاكل جنسية. ويعتبر ارتفاع ضغط الدم أيضًا عاملاً يؤدي إلى ضعف أداء الجنسي لدى الرجال والنساء، نظرًا لأنه يتسبب في أضرار في الأوعية الدموية والكليتين والقلب.
وللمحافظة على صحة الجهاز التناسلي ومكافحة عسر الجماع، ينصح بتناول غذاء صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي التقليل من استخدام الكحول والتدخين والحفاظ على مستويات الضغط الدم والسكري المستهدفة.
كما يتأثر الأداء الجنسي بالعديد من العوامل الأخرى، مثل العمر والاضطرابات الهرمونية واستخدام بعض الأدوية. وينبغي على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جنسية الحوار مع الطبيب حول أي مشاكل جنسية ومعرفة الأسباب والعلاجات المحتملة الأخرى.
وبشكل عام، فإن مكافحة عسر الجماع يعتبر أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة الجنسية، حيث يمكن إدارته وعلاجه من خلال الأساليب المتنوعة كتحسين نمط الحياة، والتغذية الصحية وممارسة الرياضة والعلاج الدوائي.
الاستنتاج
في النهاية، فإن عسر الجماع يجب علاجه بجدية، وعليه الالتزام بالعوامل المؤثرة في الجهاز الجنسي مثل استخدام الأدوية بشكل صحيح وتناول الغذاء الصحي والتحلي بالنشاط البدني، إضافة إلى الحفاظ على مستوى ضغط الدم والسكري المستهدف، والتخلص من عادات التدخين والكحول. وعند وجود أي مشاكل جنسية، يجب التحدث مع الطبيب لتحديد الأسباب والحصول على العلاج اللازم.
اقرأ أيضا: