صحة

14 علامة تشير إلى حساسية الجلوتين: هل تعاني منها؟

حساسية الجلوتين هي حالة تصيب العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. قد يكون من الصعب التعرف على حساسية الجلوتين في بادئ الأمر، حيث أن الأعراض قد تكون غير محددة وتشابه أعراض العديد من المشكلات الصحية الأخرى. إلا أنه مع وجود مستوى زائد من الوعي بالمشكلة، يمكن أن تُلاحظ علامات وأعراض تشير إلى وجود حساسية للجلوتين.
يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على 14 علامة تشير إلى حساسية الجلوتين لمساعدة الأفراد في التعرف على حالتهم والبدء في اتخاذ خطوات لإدارة حالتهم بشكل فعّال.

حساسية الجلوتين

ما هي حساسية الجلوتين؟

حساسية الجلوتين، المعروفة أيضًا باسم حساسية الغلوتين غير السيلياكية، هي حالة تسببها تفاعلات مناعية غير طبيعية تجاه الجلوتين، وهو بروتين يوجد في القمح والشعير والشوفان والشيلة ومشتقاتهم. عند تناول الجلوتين لدى أشخاص مصابين بحساسية الجلوتين، يقوم جهاز المناعة بإطلاق موجة من ردود الفعل التحسسية التي تؤدي إلى تلف في أغشية الأمعاء الرفيعة.

إذا كان لديك حساسية للجلوتين، فمن المهم أن تتابع نظام غذائك وتتجنب استهلاك أي مصادر للجلوتين. قد تحظى باستشارة مختص لغذائك لضبط نظام غذائك بشكل صحيح دون جلوتين. قد يساعد ذلك في التخفيف من أعراض حساسية الجلوتين والحفاظ على صحتك بشكل عام.

العوامل المساعدة في تطور حساسية الجلوتين

تعد حساسية الجلوتين مرضًا مناعيًا يؤثر على الجهاز الهضمي ويسبب تفاعلات سلبية لدى الأشخاص المصابين. تظهر هذه الحساسية بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين وإصابة المصاب بأعراض غير مرغوب فيها. على الرغم من أن سبب تطور حساسية الجلوتين لدي شخص معين لا يزال غير معروف، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوثها.

الأولى هي التاريخ الوراثي، حيث يظهر أن هناك علاقة بين حساسية الجلوتين والوراثة، إذ إن وجود أحد أفراد الأسرة المصاب بهذه الحساسية يزيد من احتمال إصابة أفراد آخرين في الأسرة بها أيضًا.

ثانيًا، التوتر والقلق قد يكون لهما دور في تطور حساسية الجلوتين. وجد أن الأشخاص المصابون بحساسية الجلوتين أكثر عرضة للمعاناة من القلق والتوتر عن غيرهم؛ إذ وجد أنه يصيب حوالي 40% من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر بعض الدراسات ارتباطًا بين حساسية الجلوتين والتهاب المفاصل. يسبب الجلوتين التهابًا في المفاصل والعضلات عند المصابين بهذه الحساسية، مما يزيد من احتمالية تطور مشاكل المفاصل لديهم.

بشكل عام، بالإضافة للاستجابة المناعية ، هناك عوامل مختلفة قد تؤدي إلى تطور حساسية الجلوتين عند بعض الأشخاص. لذا، فإن فهم هذه العوامل يمكن أن يسهم في التشخيص المبكر والإدارة الفعالة لهذا المرض.

أعراض حساسية الجلوتين

تعتبر حساسية الجلوتين اضطرابًا يمكن أن يؤثر على العديد من أجهزة الجسم وأنظمته. وقد تظهر أعراض الحساسية على شكل تغيرات في الجلد والجهاز الهضمي وغيرها من الأعراض المتعلقة بالصحة.

فيما يتعلق بالأعراض الجلدية، قد تشمل ظهور طفح جلدي أو حكة في مناطق مختلفة من الجسم بسبب التفاعل المناعي مع الجلوتين. قد يظهر أيضًا جفاف البشرة وقشور فروة الرأس، وحب الشباب والإكزيما.

أما بالنسبة للاضطرابات الهضمية، فقد يصاب المصابون بحساسية الجلوتين بالإسهال المزمن أو الإمساك، إلى جانب آلام في المعدة وانتفاخ وغثيان. كما قد يعانون من التورم في المعدة أو مشكلات في امتصاص المغذيات.

بغض النظر عن الأعراض المحددة، يجب على الأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بحساسية الجلوتين طلب المشورة الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص والعلاج المناسب. فقد تكون الحساسية للجلوتين تحديًا في تحسين جودة الحياة والصحة بشكل عام.

الأعراض الجلدية

يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بحساسية الجلوتين من أعراض جلدية مزعجة. قد يشتكي المرضى من طفح جلدي، تهيج، حكة، قشور جافة، طماطم إلى الأكزيما. يعود ذلك إلى استجابة جهاز المناعة للسيلياك وحساسية الجلوتين، حيث يقوم بإطلاق مستضدات (أجسام مناعة) لمكافحة بروتينات الجلوتين التي تعتبرها جسمه خطرًا.

قد تكون هذه الأعراض الجلدية شديدة التأثير على راحة المرضى وجودتهم في الحياة اليومية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن احتباس الماء في أنسجة الجلد يؤدي إلى جفاف وتشقق البشرة.

إذا كان لديك أعراض جلدية مستمرة وغير مبررة، فقد تكون حساسية الجلوتين هي المسبب والشخص المختص بالتغذية أفضل وأمثل لمعرفة السبب الحقيقي للأعراض الجلدية التي تعاني منها.

الأعراض الهضمية

تعتبر الأعراض الهضمية من أكثر العلامات التي تشير إلى وجود حساسية الجلوتين. فعند تناول الأشخاص المصابين بهذه الحساسية للجلوتين، قد يلاحظون ظهور مجموعة من الأعراض في الجهاز الهضمي. قد تشمل هذه الأعراض آلام في البطن، وانتفاخ المعدة، وغازات مفرطة، والإسهال أو الإمساك.

قد يشعرون بالانزعاج بعد تناول وجبات تحتوي على الجلوتين، ويظهر لديهم صعوبة في هضم الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعانوا من التقلصات المؤلمة في المعدة والغثيان.

إذا كان لديك هذه الأعراض بشكل مستمر بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، فقد تكون مصابًا بحساسية الجلوتين. من المهم استشارة أخصائي التغذية أو الأطباء للحصول على التشخيص السليم واعتماد نظام غذائي مناسب يلبي احتياجاتك الغذائية.

اضطرابات ذات صلة بحساسية الجلوتين

تعتبر حساسية الجلوتين من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور اضطرابات أخرى ذات صلة. من هذه الاضطرابات التي قد تصاحب حساسية الجلوتين، يشتهر التهاب الأمعاء الدقيقة كواحد من أكثرها شيوعًا. يؤدي استهلاك الجلوتين لدى المصابين بهذه الحساسية إلى التهاب في بطانة الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى مشاكل هضمية وامتصاص غير صحيح للمواد الغذائية.

بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر متلازمة القولون العصبي أخرى من اضطرابات المعوية المُشَعَّة بالحساسية للجلوتين. فالجسم قد يستجيب بشكل طفيل للاستهلاك المستمر للجلوتين عبر ظهور عدة أعراض، مثل تغيرات في نمط حركة الأمعاء وآلام بطنية وانتفاخ.
من الجدير بالذكر أن هذه الاضطرابات ذات صلة بحساسية الجلوتين قد تتحسن بشكل كبير عند إزالة الجلوتين من النظام الغذائي. ومع ذلك، قد يكون من المهم استشارة طبيب لتشخيص هذه الحالات وتوجيه العلاج المناسب.

التهاب الأمعاء الدقيقة

يُعد التهاب الأمعاء الدقيقة اضطرابًا مرتبطًا بحساسية الجلوتين، حيث يؤدي استهلاك الغلوتين إلى تلف بطانة الأمعاء الدقيقة والتسبب في التهابها. يمكن أن يظهر هذا التهاب على شكل آثار تلف والتي تؤدي لشحوب وضعف امتصاص المغذيات من الأطعمة.

تظهر أعراض التهاب الأمعاء الدقيقة بشكل شائع على المستوى الهضمي وتشمل: آلام المعدة، وانتفاخ البطن، والإسهال، والإمساك. قد تكون هذه الأعراض طفيفة في بعض الأحيان، لكن لدى بعض الأشخاص يصبح التهاب الأمعاء الدقيقة مزمنًا ويرافقه احتباس في نمو جسدي وفشل في اكتساب الوزن.

إذا كان لديك أعراض مستمرة وغير مبررة تشير إلى احتمالية تواجد التهاب الأمعاء الدقيقة، فيجب عليك استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب. يتضمن العلاج إزالة الجلوتين بشكل كامل من النظام الغذائي. علاوة على ذلك، يمكن أن يوصف بعض الأدوية لتخفيف الأعراض وإدارة التهاب الأمعاء الدقيقة.

متلازمة القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي هي حالة شائعة تؤثر على القناة الهضمية وتسبب اضطرابًا في وظائفها. قد تكون لحساسية الجلوتين دور في زيادة خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي. تشمل أعراض هذه المتلازمة الألم والانتفاخ في منطقة المعدة، والإمساك أو الإسهال، وتغيرات في نمط إخراج البراز.

في حساسية الجلوتين، يعتقد أن تفاعلات المصابين مع الجلوتين يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تؤثر على حركة المعدة والأمعاء. على الرغم من أن متلازمة القولون العصبي لها أسباب مختلفة، إلا أن التحكم في استهلاك الجلوتين قد يخفف من بعض الأعراض المرتبطة بهذه المشكلة.

إذا كان لديك احتمالية لحساسية للجلوتين وتعاني من أعراض متلازمة القولون العصبي، فقد يكون من المفيد إجراء اختبار للحساسية وإجراء تغييرات في نظامك الغذائي. استشير طبيبك للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

الفحوصات والتشخيص

تعد الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص حساسية الجلوتين ضرورية للكشف عن وجود المشكلة وتأكيدها بوضوح. تشمل هذه الفحوصات عادةً فحص الكشف الطبي واختبار الحساسية المتأخرة.

يجرى فحص الكشف الطبي عن طريق أخذ عينة من دم المريض وتحليلها في المختبر. يهدف هذا الاختبار إلى تحديد وجود أضداد معينة في الدم تكون مرتبطة بحساسية الجلوتين.

يعد اختبار الحساسية المتأخرة أداة مفيدة للاستشاريين في حالات التهابات المزمنة غير مبررة، حيث قد تكون هذه التهابات ناتجة عن حساسية الجلوتين. يعمل هذا الاختبار على فحص استجابة جهاز المناعة لمستخلصات تحتوي على بروتين قابل للاستقصاء، وقد يستغرق أسبوعًا أو أكثر للحصول على النتائج الدقيقة.

من المهم مراجعة الطبيب المختص لتفسير نتائج هذه الفحوصات والتشخيص النهائي. قد تشمل المزيد من الاختبارات إذا كان هناك شك في نتائج الفحوصات الأولية، مما يساعد في تضييق نطاق التشخيص وضمان تلقي العلاج المناسب.

عينة من الكشف الطبي

عينة من الكشف الطبي هي عملية يتم فيها جمع عينة من الأنسجة أو السوائل من الجسم لتحليلها وفحصها للكشف عن وجود حساسية الجلوتين. يتم تحديد طريقة جمع العينة وفقًا للأعراض المشتبه فيها والاستبعادات الأخرى التي قد تكون مسببة لهذه الأعراض.

إحدى طرق جمع عينة الكشف هي بإجراء فحص دم، حيث يتم سحب عينة صغيرة من دم المريض وإرسالها إلى المختبر لتحليلها. يتم في هذا الفحص اختبار المضادات المشابهة للجلوتين (الأجسام المضادة) في دم المصاب، حيث إذا كان هناك ارتفاع في تركيز المضادات، فيُعزى ذلك إلى وجود حساسية للجلوتين.

قد تشير نتائج فحص دم إلى وجود حساسية للجلوتين، ومن ثم يتم استكمال التشخيص بإجراء فحوص إضافية مثل الفحص الجيني لتحديد وجود تغير جيني مرتبط بالحساسية. يعد تشخيص حساسية الجلوتين أمرًا هامًا للعلاج الفعال والتغذية الملائمة.

اختبار الحساسية المتأخرة

اختبار الحساسية المتأخرة هو طريقة لتحديد ما إذا كان هناك تفاعل تأخيري مع الجلوتين. وعلى الرغم من أن اختبارات حساسية الجلوتين المتأخرة ليست شائعة مثل اختبارات حساسية الجلوتين التقليدية، إلا أنها قد تكون مفيدة في التشخيص الدقيق لحساسية الجلوتين.

تعمل هذه الاختبارات على كشف وجود التفاعلات المؤجلة للمادة في الدم، وهذا يساعد في التحديد الأكثر دقة لإذا ما كان هناك حساسية تجاه الجلوتين أم لا. يشير نتائج اختبارات حساسية الجلوتين المتأخرة إلى وجود استجابة المناعة غير المشروعة بالإضافة إلى أعراض مزمنة.

بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم عادةً اختبارات حساسية الجلوتين المُشْتَقّة من الدم لتحديد ما إذا كان هناك تفاعل مع عوامل أخرى بالإضافة إلى الجلوتين. يعتبر اختبار الحساسية المتأخرة خطوة مهمة في التشخيص الدقيق لحساسية الجلوتين وفي تحديد النظام الغذائي المناسب للمصاب.

العلاج والتغذية

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حساسية الجلوتين، يعد العلاج والتغذية من أهم الجوانب للتحكم في الأعراض وتحسين جودة الحياة. يتضمن العلاج عادةً إزالة الجلوتين تمامًا من النظام الغذائي. على الرغم من أن هذا قد يبدو صعبًا في البداية، إلا أنه يمكن تحقيقه بمساعدة خبراء التغذية المتخصصين في المواد الغذائية خالية من الجلوتين وخطط الوجبات.
هناك أيضًا منتجات بديلة للجلوتين متاحة في السوق مثل مستحضرات خبز وشراب، والتي يمكن للأشخاص المصابين استخدامها بدلاً من المنتجات التقليدية التي تحتوي على مستخلصات قمح. إزالة الجلوتين تحسُِِّّسَ pu المرضى على تخفيف الأعراض وتحسين علامات حساسية الجلوتين.

حساسية الجلوتين

إزالة الجلوتين من النظام الغذائي

عندما يتم تشخيص حساسية الجلوتين أو حتى مرض دواء جيليان باريه، يعد العلاج الأساسي هو إزالة الجلوتين من النظام الغذائي. يعني ذلك تجنب تناول جميع المصادر التقليدية للجلوتين مثل القمح والشعير والشوفان والجاودار والسبيلة. هذه المواد تستخدم على نطاق واسع في صناعة الخبز والبقسماط والمعكرونة وغيرها من المأكولات.

إزالة الجلوتين قد يكون تحديًا لبعض الأشخاص، خصوصًا في بداية التغذية. لذلك قد يكون من المفيد التشاور مع خبير تغذية أو طبيب متخصص لتحديد بديل صحي للمصادر التقليدية للجلوتين. يمكن استخدام بديلات مثل الأرز، والذرة، والبطاطس، والحروف. هناك أيضًا المزيد من المنتجات الغذائية التي تحتوي على الجلوتين بشكل غير مباشر، مثل الصلصات والمخفوق والحساء، لذا يجب تفقد العلامة التجارية أو التحقق من التركيز على المكونات لضمان أنها خالية من الجلوتين. بإزالة الجلوتين تمامًا من النظام الغذائي، قد يلاحظ الأشخاص تحسنًا في الأعراض وتخفيف للالتهابات

منتجات بديلة للجلوتين

توجد العديد من المنتجات التي يمكن استخدامها كبديل للجلوتين لأولئك الذين يعانون من حساسية الجلوتين. من بين هذه المنتجات المتاحة في السوق، يمكن شراء الخبز والمخبوزات الخالية من الجلوتين التي تحتوي على مكونات بديلة للطحين المشتق من القمح. هذه المكونات تشمل دقيق الأرز، ودقيق الشوفان، ودقيق البطاطس، والذرة، وغيرها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مساحيق الكاكاو والشوكولاتة التي لا تحتوي على جلوتين. يمكن أيضًا استخدام نشأ البطاطس أو نشأ التافية كبديل لمسحوق التحلية المستخدم في بعض الحلوى والمشروبات.

إلى جانب ذلك، هناك مجموعة متنوعة من المنتجات المصمَّمة خصيصًا لأولئك الذين يعانون من حساسية الجلوتين، مثل البسكويت والباستا والشعيرية.

من المهم أن تقوم بقراءة تسميات المكونات على المنتجات بعناية، والبحث عن شهادة “خالية من الجلوتين” للتأكد من خلو هذه المنتجات من أي مصدر محتمل للجلوتين. يُفضَّل أيضًا استشارة اخصائي التغذية للحصول على المشورة اللازمة في اختيار البدائل المستخدمة في نظامك الغذائي.

تشخيص الخطأ: المنتجات الغذائية التي تحتوي على الجلوتين بشكل متوهج

يُشَخِّص اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين أمرًا ضروريًا لمَن يعانون من حساسية الجلوتين. ومع ذلك، قد يواجه بعض المرضى صعوبة في تحديد المنتجات الغذائية التي تحتوي على الجلوتين بشكل متوهج. ففي بعض الأحيان، يكون الغلوتين مخفيًا في المكونات أو مُضافًا إلى المنتجات ولا يظهر بشكل واضح على التسمية.

مثلاً، قد تحتوي بعض أصناف الخبز والمخبوزات على الجلوتين، حتى إذا كان من غير المألوف ألا يحتوى على دقيق القمح. كما يمكن أن تُستخدَم مسحَات الكاكاو والشوكولاتة في إعطاء نكهة خالية من الملذَّات للأطعمة والحصص التالية لإضفاء طعم جودة عالية، وقد تحتوى هذه المسحات على الجلوتين.

لتجنب تشخيص الخطأ، يجب على المُصاب بحساسية الجلوتين أن يقرأ بعناية التسميات الغذائية وأن يتثقف حول المنتجات والمكونات التي قد تحتوي على الجلوتين. قد تكون هذه المهمة مُرهقة في البداية، لكن مع الوقت ستصبح أكثر سهولة وتعزيزًا للرفاهية الشخصية.

الخبز والمخبوزات

إحدى الأعراض الشائعة لحساسية الجلوتين هي الاستجابة السلبية لتناول المنتجات التي تحتوي على الجلوتين، مثل الخبز والمخبوزات. قد يصاب الأشخاص المصابون بحساسية الجلوتين بالغازات المعوية، والانتفاخ، وآلام المعدة بعد تناول هذه المنتجات. يعود ذلك إلى رد فعل جهاز المناعة على البروتينات الموجودة في الجلوتين، حيث يقوم جهاز المناعة بالهجوم على هذه البروتينات وإطلاق مؤشرات التهاب.

مساحيق الكاكاو والشوكولاتة

مساحيق الكاكاو والشوكولاتة

يُعد مسحوق الكاكاو والشوكولاتة من المنتجات التي يجب أن يتجنبها الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين. فعلى الرغم من أن جزءًا كبيرًا من مسحوق الكاكاو والشوكولاتة قد لا يحتوي على جلوتين، إلا أن هناك بعض الماركات التجارية التي تضاف إليها مستحضرات تحتوي على جلوتين قد تسبب رد فعل سلبي لدى المصابين بحساسية الجلوتين.

قد يشمل ذلك استخدام مثيلات في المسحوق كمادة مُضَافَّة تسبب ردود فعل سلبية لدى بعض الأشخاص المصابين بحساسية الجلوتين. لذا، يُفضل على المصابين بهذه الحالة قراءة تفصيل المُكَوَِّنَات والمزود الغذائي فِهْمِ تفصيل أكثر في وجود الجلون وأي مستحضرات تحتوي عليه.

علاوة على ذلك، ينبغي مراقبة المكونات المُستَخدَمَة لصنع الشوكولاتة. فالشوكولاتة المظروفة أو المصنّعة قد تحتوي على مادة غرابير كمتمم ألبس في جاذبية الأطفال التي تسبب بعض المشكلات الصحية مثل التهاب الجهاز التنفسي. تذكر دائمًا ضرورة قراءة تسمية المنتج والاستفسار بشأن التحفظات الخاصة بالغلوتين قبل شراء أي منتج يحتوي على مساحيق الكاكاو والشوكولاتة.

الأعراض الناتجة عن استهلاك الجلوتين غير المقصود

عندما يتعرض الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين إلى تناول الجلوتين بدون قصد، يمكن أن تظهر أعراض مزعجة وغير سارة. فقط قدرة صغيرة من الجلوتين يمكن أن تثير ردود فعل سلبية في جسم المصاب.

أحد الأعراض المشتركة هو عسر الهضم، بالإضافة إلى آلام في البطن والانتفاخ. قد يصاب بعض المصابين بحساسية الجلوتين بالإسهال أو الإمساك عقب تناول كمية صغيرة حتى من الجلوتين، مما يؤثر على جودة حياتهم.

قد تظهر أيضًا أعراض عصبية مثل التوتر والقلق والتشتت التركيز. علاوة على ذلك، قد يشعرون بالإرهاق وخمول لفترة طويلة بعد تناول مادة الجلوتين.

إذا كان لديك حساسية للجلوتين، فمن الضروري الابتعاد عن جميع المنتجات التي تحتوي على الجلوتين بشكل كامل. قد يتطلب ذلك الانتقال إلى نظام غذائي خالٍ من الجلوتين والبحث عن بدائل للوجبات والوجبات الخفيفة التي تفضلها.

عرض الأمعاء

تعد عرض الأمعاء واحدة من أبرز الأعراض التي قد تشير إلى حساسية الجلوتين. يعاني الكثير من المصابين بهذه الحساسية من آلام في الأمعاء والانتفاخ والغازات المستمرة. قد يصاحب هذه الأعراض أيضًا التهابات مستمرة في الأمعاء وتغيرات في نمط الإخراج، مثل الإسهال المتكرر أو الإمساك. على الرغم من أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن أسباب أخرى، إلا أنها تشير في بعض الأحيان إلى حساسية الجلوتين. يُفضل عادةً استشارة طبيب لتقديم التشخيص المناسب وتوصية بخطة علاج مناسبة. قد يكون استبعاد الجلوتين من النظام الغذائي هو المفتاح لتخفيف هذه المشاكل المعوية والحصول على تحسن شامل في صحة المعدة والأمعاء.

الأعراض العصبية

تعد الأعراض العصبية واحدة من الأعراض الشائعة لحساسية الجلوتين. قد يشكو المصابون بحساسية الجلوتين من تغيرات في المزاج والتركيز، حيث يلاحظون عدم القدرة على التفكير بشكل سليم وزيادة في المشاعر السلبية مثل التوتر والقلق.

هناك أيضًا أعراض عصبية مثل طنين الأذن، والخدر في الأطراف مثل الأرجل والذراعين، قد تشير إلى ارتباطها بحساسية الغلوتين. يمكن أن يكون لهذه الأعراض تأثير كبير على جودة حياة المصابين بالحساسية، لذا من المهم التشخيص والتعامل معها.

إذا كان لديك هذه الأعراض وتشتبه في حساسية الجلوتين، فيجب عليك استشارة أخصائي التغذية أو طبيب مختص لإجراء فحوصات إضافية وتشخيص وعلاج الحالة.

تجارب الغذاء الخاصة بالجلوتين

تجربة الغذاء الخاصة بالجلوتين هي عملية يمكن لشخص يعاني من حساسية الجلوتين أو حتى حساسية طفيفة للجلوتين أن يقوم بها لاستبعاد الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين من نظامه الغذائي واختبار تحسن أعراضه. يتطلب إجراء هذه التجربة التزامًا صارمًا بالامتناع عن تناول أي طعام يحتوي على الجلوتين لفترة محددة، وعادة ما تكون فترة هذه التجربة من شهر إلى ثلاثة أشهر.

خلال فترة التجربة، يكون من المهم ملاحظة أي تحسن في الأعراض المشابهة لحساسية الجلوتين مثل المشاكل الجهاز الهضمي، وآلام المفاصل، والآثار العصبية. يُقَدِّم نظام غذائي خالٍ من الجلوتين فرصة للاستجابة ومقارنة الفروق في الأعراض قبل وبعد الإقلاع عن تناول الجلوتين.

من المهم أيضًا أخذ رأي طبيب متخصص قبل الشروع في تجربة الغذاء الخاصة بالجلوتين للحصول على المشورة والمساعدة في فهم تأثيراتها وتوجيهك خلال هذه العملية. يجب ألا يُقَامَ هذا التجربة إلا بالطريقة المشور بها من طرف مختص.

التحول إلى نظام غذائي خالي من الجلوتين

التحول إلى نظام غذائي خالي من الجلوتين هو الخطوة الحاسمة للتخفيف من أعراض حساسية الجلوتين. يتطلب هذا التغيير في النظام الغذائي إزالة جميع المصادر المحتملة للجلوتين، مثل القمح، والشعير، والشوفان، والشيلات. يعد التحول إلى نظام غذائي خالي من الجلوتين تحديًا قد يستغرق بعض الوقت للتكيف معه، لكنه ضروري لضمان صحة وراحة المصاب بحساسية الجلوتين.

من أجل تبسيط عملية التغذية خالية من الجلوتين، يُنصَح بالاعتماد على المأكولات والمشروبات ذات التصنيع الطبيعي وخالية من الجلوتين، مثل الخضروات والفواكه والبقول.

من المهم ألا تُغفِّر على نظام غذائك خطأً صغيرًا لأن حتى كمية صغيرة من الجلوتين يمكن أن تسبب رد فعل سلبي. لذلك، يجب مراجعة الملصقات التوضيحية للمنتجات الغذائية والتأكد من عدم وجود أي مكون يحتوي على الجلوتين.

فضلاً عن ذلك، يُفضَّل الاستعانة بخبير تغذية، حتى يساعدك في إعداد قائمة طعام صحية ومتوازنة خالية من الجلوتين. قد تحتاج أيضًا إلى استشارة طبيبك لإجراء فحص دوري لفحص مستوى الغلوتين في جسمك والتأكد من عدم تعرضك لأي انزعاج أو رد فعل سلبي ناتج عن استهلاك مصادر غير مشروعة للجلوتين.

المدة المطلوبة لرؤية تحسن الأعراض

يختلف وقت تحسن الأعراض لدى الأشخاص المصابين بحساسية الجلوتين من شخص إلى آخر. قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع أو حتى أشهر لبعض الأشخاص لملاحظة تحسن ملحوظ في حالتهم. وفي بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة إلى فترة طويلة نسبيًا من التغيير في النظام الغذائي للشخص قبل أن يبدأ بالشعور بتحسن.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن تجربة كل فرد مختلفة وفقًا لشدة الأعراض التي يعاني منها وكذلك نظامه الغذائي والالتزام بإزالة الجلوتين. من المهم أن يستمع الفرد إلى جسده وملاحظة أية تغيرات في حالته على مدى فترة زمنية معقولة.

إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت رغم تجنب الجلوتين، فإنه من المستحسن استشارة الطبيب أو الاختصاصي الذي يمكنه تقديم المشورة المناسبة وإجراء فحوصات إضافية إذا لزم الأمر.

الاختبارات الجينية

تعد الاختبارات الجينية أداة مهمة لتشخيص حساسية الجلوتين. تهدف هذه الاختبارات إلى تحديد وجود التغيرات الجينية المرتبطة بحساسية الجلوتين في الجسم. يستخدم هذا النوع من التشخيص للكشف عن وجود جين HLA-DQ2 و HLA-DQ8 المرتبط بحساسية الجلوتين.

على الرغم من أن هذه الاختبارات قد تكون مفيدة في تأكيد تشخيص حساسية الجلوتين، إلا أنها ليست طرقًا نهائية للتأكد من وجود المرض. فقد يكون لديك الجينات المرتبطة بالحساسية دون أن يظهر عليك أعراض واضحة.

إذا كان لديك شك في إصابتك بحساسية الجلوتين، فإن استشارة طبيب مختص يمكن أن توفر لك التوجيه المثلى لإصلاح نظام غذائك. قد يقترح عليك الطبيب إجراء الاختبارات الجينية لمزيد من التأكيد، ولكن يجب أن تعرف أن هذه الاختبارات ليست دقيقة بنسبة 100% وقد تحتاج إلى استكمالها بواسطة فحوصات طبية أخرى.

فحص التحمل للجلوتين

يُستخدَم فحص التحمل للجلوتين لتشخيص حساسية الجلوتين وحالات العدوى المرتبطة به. يتم إجراء هذا الاختبار عن طريق إعطاء المريض كمية صغيرة من الجلوتين عبر الفم، ثم تُلاحظ ردود فعله وأعراضه على مدى فترة زمنية محددة. إذا ظهرت أعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال أو أعراض جلدية أو أعراض هضمية أخرى خلال هذه الفترة، فإن ذلك قد يشير إلى حساسية الجلوتين. يُعتبر هذا الفحص مفصلًا جدًا في تشخيص حالات حساسية الجلوتين وقد يساعد على توجيه خطة العلاج المناسبة لكل حالة. لذا، يُوصى بزيارة الطبيب المختص لإجراء هذا الفحص بشكل صحيح وآمن.

تشخيص الجلوتين المتعلقة الحساسية في المستقبل

تشير الأبحاث إلى أن هناك احتمالًا لتطور حساسية الجلوتين في المستقبل عند الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات والأمراض. فعلى سبيل المثال، تشير دراسة نشرت في مجلة “جASTRO” إلى أن هناك صلة بين حساسية الجلوتين وبعض التهابات المعوية، مثل التهاب القولون التقرحي أو التهاب الأمعاء غير المعروف.

يمكن للأطباء استخدام اختبارات جينية لتشخيص حساسية الجلوتين المرتبطة في المستقبل. تُستخدم هذه الاختبارات لفحص التغيرات في الجينات المسؤولة عن تطور هذه الحساسية. ومع ذلك، قد يكون من الصعب تشخيص حساسية الجلوتين المستقبلية بدقة حاليًا، نظرًا لأن هذه التغيرات قد تكون معقدة ومتعددة.

إذا كان لديك احتمال مرتفع لتطور حساسية الجلوتين في المستقبل، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص التحمل للجلوتين. يتضمن هذا الاختبار تناول كمية صغيرة من الجلوتين لفترة زمنية محددة ومراقبة الأعراض المحتملة. قد يساعد هذا الفحص في تحديد مدى تأثير الجلوتين على جسمك ومعرفة إذا ما كان سيؤدي إلى حساسية في المستقبل.

وفي النهاية، من المهم أن تستشير طبيبك المختص إذا كان لديك أي شكوى أو أعراض مرتبطة بحساسية الجلوتين. سيرشدك الطبيب بشكل صحيح وسيلزمك بالفحوصات والتشخيص المناسب لضمان صحتك ورفاهيتك في المستقبل.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى