هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟
هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟، سؤال تراود في أذهان الكثير من أولياء الأمور الذين لديهم أطفال مصابون بالتوحد، وحتى وقتنا هذا لم يستطع أحد من الأطباء أن يصل إلى إجابة شافية وكافية حول هذا الأمر، فالبعض يرى أن المصاب من طيف التوحد لا يمكن علاجه، والبعض الآخر يرى أن الفكرة هنا تكمن في طريقة التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد حتى يمكن الوصول به إلى بر الأمان. للمزيد من المعلومات حول الموضوع قم بمتابعة موقعنا موقع الطفل العربي
التوحد ليس مرضاً بيولوجياً يمكن تحديد علاجه، حيث أنه لا يتم اكتشافه عن طريق الكشف الطبي او التحاليل الكيميائية، ولكنه اضطراب يصيب الطفل منذ صغره وحتى عندما يبلغ، إلا أنه استطاع التغلب عليه قبل بلوغه سن الرشد، وظهر اضطراب طيف التوحد في السبعينيات من القرن الماضي وظل حتى وقتنا هذا، ولكن الخطير في الأمر هو ازدياد معدل الإصابة بطيف التوحد، الأمر الذي جعل الكثير والكثير يتساءل هل يشفى الطفل من طيف التوحد ؟ والاحابة على هذا السؤال سوف تذكرها في المقال من خلال السطور القليلة القادمة.
شفاء الطفل من طيف التوحد
بحث الكثير والكثير من أولياء الأمور عن سؤال تراود في أذهانهم، هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟ بكل تأكيد يمكننا القول بأنه إلى الآن لا يوجد علاج واضح وصريح يمكن الاعتماد عليه في علاج طيف التوحد، ولكن كما ذكر البعض بأن هناك العديد من العوامل التي يمكن الاعتماد عليها في الخروج من هذا الإضطراب، فكل طفل له تعاملهم الخاص وكل طفل له طريقة في العلاج، حيث أن الشخصيات والظروف المحيطة بكل طفل مختلفة عن الآخر.
شدة المرض تختلف من طفل لآخر، حيث أن هناك بعض الأطفال يتخلصون من طيف التوحد بالعلاج البسيط، والبعض الآخر يمكن أن يستمر معه العلاج حتى سنوات، والذي يعتمد في المقام الأول على درجة انخراط الطفل مع المجتمع من حوله وكيفية التواصل معهم، هذا بالإضافة إلى أي درجة وصل لها الطفل في أن يصبح طبيعياً في التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
الطرق المناسبة للحد من أعراض طيف التوحد
يمكننا القول بأنه لا يوجد علاج قاطع لمرض طيف التوحد، وهذه إجابة صريحة على سؤال هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟، ولكن دعونا نوضح بعض النصائح أو الطرق المناسبة التي يستطيع أن يتبعها أولياء الأمور في محاولة منهم للخروج من هذا المرض، وهذه النصائح كالتالي:-
- توصيل المعلومة إلى الطفل بأكثر من طريقة، ومحاولة ابتكار طرق جديدة ومختلفة
- اتباع أكثر من طريقة لإيصال المعلومة أو الفكرة إلى الطفل.
- محاولة ترتيب روتين حياتي محدد للطفل.
- تشجيع السلوك الجيد.
- تأمين بيئة مناسبة للطفل في المنزل تساعده على الشعور بالخصوصية والأمان.
- التأقلم مع طريقة تعبير الطفل المصاب بالتوحد مثل بعض حركات الوجه والتعابير الصوتية والاستجابة لها.
- تخصيص وقت مناسب للعب.
- مراعاة مشاعر الطفل وحساسيته العالية تجاه بعض المواقف والكلمات.
- مراقبة سلوكيات الطفل وتحديد طريقة التعامل المناسبة بناءً عليها، مثل نقاط القوة والضعف لدى الطفل، وأكثر الطرق التي تساعده على الفهم والحفظ، والسلوكيات التي تسبب تهيج الطفل.
المتابعة الدورية لدى طبيب مختص
لا تزال فكرة تعافي بعض الأطفال من مرض التوحد مثيرة للجدل ، لكن الأبحاث الجديدة تؤيد هذه الفكرة. حيث أظهرت دراسة من المعاهد الوطنية للصحة الأطفال والمراهقين والشباب الذين تم تشخيصهم بالتوحد في وقت مبكر من حياتهم أنهم شفوا من طيف التوحد مع تقدمهم في السن.
تعافٍ أم خطأ في التشخيص؟
التعافي من مرض التوحد ممكن حسب الحالة
في عمل سابق، خلصت باحثة التوحد الدكتورة ديبورا فين ، في جامعة كونيتيكت إلى أن ما يصل إلى 1 من كل 5 أطفال في طيف التوحد يمكن أن يتعافوا من التوحد تماماً. لكن المتشككين زعموا أن التشخيص خاطئ أو أن الذين أجريت عليهم الدراسة كان لديهم شكل خفيف جدًا من التوحد في وقت مبكر من حياتهم.
لكن الدكتورة ديبورا الخبيرة في تشخيص التوحد راجعت تقارير التشخيص المبكر لـ 34 شخصًا لديهم تشخيص سابق للتوحد ، إلى جانب 44 شخصًا يعانون من مرض التوحد عالي الأداء ، و 34 شخصًا لم يخضعوا أبداً لتشخيص التوحد. ورغم أنه بحسب اعتراف د. ديبورا، بأن التعافي من مرض التوحد ممكن
العلاج السلوكي هل يؤثر إيجابياً
يتضح للأطباء تزايد عدد المصابين بالتوحد. لكنه ليس من الواضح النسبة المئوية للأطفال القادرين على الانتقال من التوحد إلى طيف التوحد ، وما هي التدخلات التي تلعب دورًا ، أو ما إذا كان هناك سبب بيولوجي لذلك”.
أيد كثير من الأطباء العلاج السلوكي المكثف في وقت مبكر جدًا حين وجدوا أن الأطفال الذين يتعافون قد خضعوا للعلاج السلوكي المعروف باسم التحليل السلوكي التطبيقي. ويكون عبر إعادة تعلم المهارات الأساسية مثل التواصل بالعين والجلوس على كرسي باستخدام التعزيز الإيجابي والعلاج السلوكي المتكرر في برنامج متكامل، يفترض على الأبوين وجليسة المنزل أيضاً تعلّمه لمساعدة الطفل المصاب بالتوحد على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. ويؤكد الأطباء أن الطفل ستحول إلى مراهق نموذجي ليس لديه سلوك توحد.
تعرّفي إلى المزيد: كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل التوحدي
نتائج الاكتشاف المبكر
يجب ألا يشعر الآباء بأنهم ارتكبوا خطأً إذا لم يصلوا مع طفلهم إلى النتيجة المثلى، فمعظمهم قد لا يشفون رغم أنهم خضعوا لأكثر العلاجات قوة.
لكن يؤكد بعض الأطباء أن ممارسة الرياضة للأطفال المصابين بالتوحد قد أفادتهم لدرجة كبيرة، ويعتقد أن الأطفال الذين يبدأون بمعدلات ذكاء أعلى وأعراض طيف توحد أقل حدة هم أولئك الذين لديهم فرصة أكبر للخروج من الطيف.
عوامل شفاء اتفق عليها الأطباء
لم يعط الأطباء جواباً شافياً عن إمكانية شفاء الطفل من طيف التوحد، لكنهم وجدوا أن الشفاء مرتبط بعوامل كثيرة منها الغذاء والمعالجة وطبيعة الحالة فمنهم من يتعافى ويُبدع في حياته كما هو الحال عند بعض الأطفال التوحديين الذين لديهم قدرات خارقة ومعدل الذكاء أعلى من الطبيعي ويصبحون نوابغ في مجالات مختلفة مثل العلوم والرياضيات والادب والرياضة وبعضهم أصبح مخترعاً وعلماء سجلهم حافل في التاريخ منهم
على سبيل المثال : ألبرت إينشتاين وبيل جيتس وتوماس جيفرسون وتوماس إيديسون وإسحاق نيوتن وموتسارت وبرنارد شو ومعظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل، وبرامج العلاج السلوكي، والبرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية.
على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقة متناسقة، وشاملة. كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع. كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.