تنمية مهارات

مراحل الرسم عند الاطفال … 7 أسس لتعليم الرسم للأطفال

مراحل الرسم عند الاطفال جميلة هي مرحلة الطفولة وكثير من الأشياء التي يقوم بها الأطفال في هذه المرحلة تُشكّل شخصيتهم وتحدد مسار حياتهم في المستقبل. ومن بين هذه الأشياء الرسم. فالرسم هو شغف يُمكن أن يتحوّل إلى هواية أو مهارة فنية تستكشف فيها الطفل خياله وذوقه الفني. في هذا المقال، سنتعرّف على مراحل الرسم عند الأطفال وكيف يمكن للوالدين مساعدتهم على تنمية هذه المهارة وتحويلها إلى شغف يستمر معهم طوال حياتهم.

مراحل الرسم عند الاطفال

مرحلة التخطيط

مراحل الرسم عند الأطفال هي دراسة مهمة لمدرس التربية الفنية، حيث تساعده على فهم خصائص كل من هذه المراحل.
في البداية ، تأتي مرحلة التخطيط التي تبدأ بعمر الطفل من 2 إلى 4 سنوات.

في هذه المرحلة يقوم الطفل بعمل تخطيطات غير منظمة في اتجاهات مختلفة، لكنها لا تعبر في العادة عن أي شيء ، إلا عن بعض الأحساسات العضلية أو الجسمية.

ولكن بعد فترة من الوقت ، يبدأ التخطيط بأخذ شكلٍ نظامي إما أفقيًا أو رأسيًا أو مائلاً ، ويرتبط ذلك بالإحساسات العضلية للطفل.

هذا يعني أن التخطيطات ستظهر في بداية الأمر عشوائية غير منظمة ، ثم تتجه إلى التنظيم في صورة أفقية ورأسية ، ثم دائرية ، لينتهي بعمل رموز خطية لا تعرف إلا إذا سماها لنا الطفل.

يمكن ملاحظة أن الجانب العضلي في هذه المرحلة هو الأكثر تأثيرًا في ما سيظهره الطفل من تخطيطات ، أما التأثير العاطفي والذي يكمن في خواطر الطفل فهو مشوب بتجاربه التي اكتسبها من محيطه.

يمثل التخطيط الأولي للطفل بذلك السن مرحلةً مهمة في الرسم ، حيث يتمكن الطفل من تحسين خصائص الخطوط الجسمانية التي يرسمها ، ويتجه فيما بعد إلى مراحل أكثر تعقيدًا وتشمل الواناً وتفاصيل أكثر دقة.

ومن خلال مرحلة التخطيط يستطيع المدرس التربوي أن يوجه الأطفال إلى الأشكال الأساسية والخطوط البسيطة والألوان الأساسية ، ثم يتم العمل على تطوير مهارات الرسم لديهم في المراحل التالية، حتى تحول مواهبهم إلى أراء فنية متنوعة ومتميزة بمرور الوقت.

التفاصيل الأولى

1. عالم الأطفال هو عالم خصب ومثمر للغاية، ويمكن الوصول إليه عن طريق الرسم والتعبير الفني. فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك خطر على حياة الطفل فيحدث ذلك في الظروف المشوشة على تقدم وتطور الطفل. علاوة على ذلك، يعد تطور رسم الأطفال مؤشرًا واسع النطاق على تطورهم الجسدي والعقلي والعاطفي.

2. يُعتبر تطور الرسم لدى الأطفال أمرًا مهمًا، فهو يجسد مشاعرهم وأفكارهم العميقة ويتأثر بالتغيرات التي يعيشونها في حياتهم اليومية. وبالرغم من تنوع المراحل في تطور رسم الأطفال، يمكن تقسيمها إلى مراحل مختلفة.

3. على سبيل المثال، تبدأ مرحلة التخطيط لدى الأطفال بعدما يبلغون سن الثانية تقريبًا. وهي تبدأ بتخطيطات عشوائية غير منظمة، ثم تنتقل إلى تخطيطات أفقية ورأسية وحتى دائرية. وتنتهي هذه المرحلة عند عمل رموز خطية لا يمكن فهمها إلا بإشارة من الطفل نفسه.

4. يأتي بعدها مرحلة الرسوم المبطّنة التي تبدأ عندما يصل الطفل إلى سن الثالثة. في هذه المرحلة، يمكنه رسم أشخاص وأشياء محددة بشكل أفضل وينتقل إلى إضافة المباني والخلفيات والأشجار.

5. وبمرحلة التلوين التي تأتي بعد ذلك، يتعلم الأطفال استخدام الألوان بشكل أفضل ويدركون قيمة التعبير المختلف في أعمالهم الفنية. ويمكن أن يكون هناك تدخلاً بسيطًا من قبل الأهل أو المعلمين لتقديم التعليمات الضرورية لهم.

6. تنتهي مراحل تطور الرسم لدى الأطفال بسن الثانية عشر، حيث يمكنهم رسم البشر والأجسام والمناظر الطبيعية بشكل واضح ومفصل. يتميز هذا المرحلة من خلال الحركات الأكثر دقة الأناقة والاستقرار.

7. تعد مراحل تطور الرسومات لدى الأطفال مجال دراسات فريد ومتطلبات تفسير متميّزة للتعليم الفني وتنمية مهارات الرسم لدى الأطفال مهمة لتطويرهم بشكل تدريجي ومتوافق مع مراحل خلق هذا التطور.

مراحل الرسم عند الاطفال

المرحلة الابتدائية

لدى الأطفال مراحل مختلفة في التقدم في رسمهم، ويمكن دراسة هذه المراحل لتوجيه أعمال الأطفال وتنمية مهاراتهم الفنية. تقع المرحلة الابتدائية بين سن 6 إلى 9 سنوات. في هذه المرحلة، يقوم الأطفال بتوسيع نطاق رسوماتهم وزيادة تفاصيلها. يستخدم الأطفال في هذه المرحلة الألوان بشكل أفضل ويعيدون تفاصيل الأشياء بدقة

يتميز الأطفال في المرحلة الابتدائية بأنهم يحاولون رسم المزيد من الأشياء التي يراها حولهم، وبوجود نماذج رسومية تمنحهم توجيهاً كالطبيعة والأشياء المحيطة بهم. كما يظهر في رسومهم في هذه المرحلة فرقٌ كبير في الحجم بين الرسومات، إذ يميل الأطفال لرسم الأشياء بحجم كبير وبأحجام مختلفة.

نلاحظ في رسوم الأطفال في المرحلة الابتدائية عدة تفاصيل فردية مستقلة عن بعضها البعض، بحيث تعزّز الدقة والواقعية في التفاصيل في الرسوم. ويبدأون التركيز على أي تفاصيل صغيرة في الأشياء التي يحيطون بها ويقومون برسمها بكل حرفية. بالإضافة، إلى أنهم في هذه المرحلة، يعطون أهمية كبرى للخطوط المتعرجة في الرّسم، إذ يمكنهم الرسم بطريقة متقطعة وخطوط مُتعرجة بدلاً من الخطوط المستقيمة التي تستخدم في المراحل السابقة.

إنّ تطور الأطفال في المرحلة الابتدائية في الرّسم يعكس التطور الجسدي والعقلي الذي يعانيه الطفل قبل الدخول في المرحلة الثانوية، ففي هذه المرحلة تبدأ مهارات الأطفال في الرّسم بالانفصال عن المراحل السابقة، مما يؤدي إلى تطوير قدراتهم في الرسم وتوسيع النطاق الذي يرسمون فيه الأشياء. لذا، يجب أن يُشجّع الأطفال في هذه المرحلة على الاستمرار في التدرب على الرّسم للتعرف على المهارات الفنية الخاصة بهم وتطويره فيما بعد.

المرحلة المتوسطة

يمثل تطور الرسم لدى الأطفال مؤشرًا مهمًا عن تطور الطفل من الناحية الجسدية والعقلية والعاطفية. هناك عدة مراحل في تطور الرسم لدى الأطفال، وتختلف هذه المراحل من طفل لآخر، ومن الممكن أن يتقدم الطفل لمرحلة جديدة في التطور بشكل مختلف عن زملائه.

تتميز المرحلة المتوسطة في تطور الرسم للطفل بأن الخطوط تصبح أكثر حدّةً ودقةً، وتظهر في الرسمة المزيد من التفاصيل. كما يزداد استخدام الألوان في هذه المرحلة، وستجد الطفل يستخدم الألوان بشكلٍ متقن وبتدرجات مختلفة.

يصبح الطفل في هذه المرحلة أكثر تطلعًا لتلوين الرسمات وعلى إخراج خياله وإبداعه، كما أنّه يتعلم خلق النماذج الأولى للشخصيات والأشياء المحيطة به، وتصبح الرسومات أكثر تميزًا لشخصيته الخاصة.

يزداد اهتمام الطفل في هذه المرحلة بالرسم الواقعي، المستوحى من أشياء حياته اليومية، كما يصبح الطفل أكثر براعةً في رسم الأشكال الهندسية المعقدة مثل المنحنيات والأشكال الهندسية ثلاثية الأبعاد.

يمكن للأهل والمعلمين أن يساعدوا الطفل في هذه المرحلة عبر تقديم التحديات الإبداعية، وتوفير المواد الفنية الملائمة والتحفيز على خلق أشياء جديدة، فالطفل يحتاج لأشخاص من حوله ليشجعوه ويمدوه بالإلهام لتحقيق أعمال فنية متميزة.

مراحل الرسم عند الاطفال

المرحلة المتقدمة

مع تطور الطفل في سنواته الأولى، تتغير مهاراته في الرسم والتعبير الفني، فتتحول الرسومات التي كان يقوم بها في مراحله الأولى إلى أشكال أكثر واقعية وتفصيلية. وفي هذا المقال سنتناول المرحلة المتقدمة من تطور الرسم للطفل.

في هذه المرحلة التي تأتي بعد سن 4 سنوات، يعتمد الطفل على أدوات الرسم المختلفة لتعبيره الفني، ويبدأ في تحسين مهاراته في استخدامها. كما يصبح الطفل في هذه المرحلة أكثر قدرة على التعبير عن أفكاره ومشاعره بطريقة أكثر وضوحًا من المراحل السابقة.

يصبح الطفل في هذه المرحلة أكثر اتساعًا وتنوعًا في اختيار الأشكال التي يريد رسمها، حيث يكتشف أشكالًا جديدة ويبدأ في تجربتها. يتمتع الطفل في هذه المرحلة بخيال واسع وقدرة على التفكير الإبداعي، ويحرص على تجسيد أفكاره بأسلوب فني متميز.

تتحسن في هذه المرحلة مهارات الطفل في استخدام الألوان، حيث يستطيع الطفل اختيار الألوان المناسبة للرسمة التي يقوم بها وتوزيعها بشكل جيد. وعندما يرسم الطفل، يقوم بإعطاء الأشكال والألوان حياة واقعية، وذلك بفضل قدرته على قراءة الصور والأشكال المحيطة به.

تتحسن في هذه المرحلة أيضًا خواص الرسم الهندسي والمنظور، حيث يستطيع الطفل رسم الأشكال بطريقة توضح أبعادها ونسبها الحقيقية. ويبدأ الطفل في هذه المرحلة في استكشاف مهاراته في التظليل والإضاءة وخلق التفاصيل.

يمكن أن تتأثر رسومات الأطفال في هذه المرحلة بتأثير الرسومات التي يشاهدها في التلفزيون والمتحف والرسوم الموجودة في الفنون الجميلة. وبهذه المرحلة، تصبح الرسومات لدى الطفل مرتبطة بثقافة المجتمع المحيط به، وبتوجيهاته ورؤيته الفنية الخاصة.

التعلم من الكبار

1. الأطفال يتعلمون الكثير من الكبار، وهذا ينطبق أيضاً على التعلم بالرسم. فالأطفال يحاولون تقليد كبارهم في الرسم، ويراقبون طريقتهم في التعبير الفني. ومن خلال هذا التقليد، يتعلم الأطفال العديد من الأساليب والتقنيات المستخدمة في الرسم.

2. يمكن أن تكون المشاركة المباشرة من قبل الكبار في عمل الرسم، أحد أفضل الطرق لأطفالنا لتعلم الرسم. إذ أن الكبار يمكنهم توجيه الأطفال وتعليمهم الأسس الأولى في الرسم، كما يمكنهم مساعدتهم في تطوير قدراتهم الفنية ودعمهم في التعبير الإبداعي.

3. يمكن أن تكون الزيارات الميدانية إلى المتاحف والمعارض الفنية، فرصة قيمة للأطفال لتعلم الرسم من الكبار. فخلال هذه الزيارات، يمكن للأطفال تفاعل مع الفنانين المحترفين ومشاهدة أعمالهم الفنية وتعلم الأساليب والتقنيات المختلفة المستخدمة في الرسم.

4. يمكن للأطفال أيضاً تعلم الرسم من خلال الموارد المتاحة على الإنترنت، حيث يمكنهم تصفح الفيديوهات التعليمية والمواقع التي تشرح الأسس الأساسية في الرسم، وكذلك مشاركة الرسومات الخاصة بهم في مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل مع الفنانين المحترفين للحصول على المزيد من النصائح والإرشادات.

5. يمكن للأطفال أن يتعلموا الرسم أيضاً من أصدقائهم وأقرانهم، فالتفاعل مع أطفال آخرين يعزز من قدرتهم الإبداعية ويوسع أفقهم الفني، كما يمكنهم مشاركة المعارف والخبرات الخاصة بهم في مجال الرسم.

6. وفي النهاية، يجب على الكبار تحفيز الأطفال وتشجيعهم على التعبير الإبداعي من خلال الرسم، بغض النظر عن مهاراتهم الفنية أو قدراتهم في هذا المجال. فالتشجيع والدعم من الكبار يعتبر عاملاً أساسياً في تطوير قدرات الأطفال وتحفيز شغفهم بالرسم والإبداع.

توسع العالم الخارجي في الرسم

توسّع رؤية الأطفال للعالم الخارجي بشكل كبير في مرحلة تطوّر الرّسم. ينمو الطفل في قدرته على رسم المزيد من العناصر وتفصيلاتها، ويصبح أكثر تعبيرًا وابتكارًا. يتحسّن قدرته على تمييز الأشياء المختلفة في العالم الخارجي ويدرك تفاصيلها الدقيقة.

تتميّز تلك المرحلة بتطوير الطفل لمهاراته في التلوين والظلال، وبداية استخدام الوان مختلفة. يظهر تنوّع بالخطوط والأشكال، ويكون الرّسم بشكل عام أكثر واقعية وتفاصيلية. يمكن للأطفال في هذه المرحلة تشكيل العناصر المختلفة في الرسم على شكل مشاهد تفصيلية، وتدريجات الألوان تعطي حقًّا للرسم بالحياة.

كما يظهر الطفل في مرحلة تطوّر الرّسم قدراته على التعبير عن مشاعره وأفكاره. وقد تبدأ رسومات الأطفال في هذه المرحلة بالاهتمام بالتفاصيل الدقيقة لما يرونه – حتى يستطيعوا التعبير عن مشاعرهم المرهفة. يُعَد التطور المهم على الصعيد النفسي في هذه المرحلة هو قدرة الطفل على إضفاء الحركة على العناصر التي يرسمها.

يعتبر توسّع العالم الخارجي في مرحلة تطوّر الرّسم مرتبط بتطوير الطفل لقدراته المهارية والإبداعية في التعبير عن نفسه. يجب تشجيع الأطفال في هذه المرحلة على استكشاف العالم الخارجي من حولهم وتطوير مهاراتهم في التعبير الفني.

كما أنّ الخطوط والألوان المستخدمة في الرّسم تُعَدُّ معبرة عن شخصية الطفل وأسلوبه الفني، وتعالج مثل هذه الأعمال الفنية باحترام واهتمام يتمكن الطفل من الشعور بالثقة في نفسه وفي فنّه.

مرحلة تطوّر الرّسم مرحلة عامّة ومتنوعة، يمكن للأطفال التغيير بين مهارات مختلفة واستكشاف التحولات النمائية الخاصة بهم في الحياة الفنية. في هذه المرحلة، يمكن للطفل أن يطوّر مهاراته في التعبير الفني وتحسين قدراته في التعبير عن نفسه، مما يؤثر بالإيجاب على تطوّره الشخصي والفني.

توظيف الألوان

مراحل تطور الرسم عند الأطفال فريدة من نوعها وتختلف باختلاف الأعمار، وحتى اللعب بالألوان له إيجابيات كثيرة في تطوير المهارات البصرية والحركية لدى الطفل، كما أنه يعزز الإبداع والتفكير الابتكاري لديه. لذا، يمكن توظيف الألوان في عدة مراحل في تطوير الرسم عند الأطفال.

في المرحلة المبكرة لما قبل التخطيط، يمكن تعريف الجانب الحسي لدى الطفل عبر توظيف الألوان في منتجاته الفنية. يمكن للأمهات أن يقومن بإجراء نشاطٍ للون لرضيعهن، تشجيعًا له على تجربة الألوان والاستمتاع بالمظهر واللمس الجديد للأشياء.

في ضوء تطوير الرسم لدى الأطفال الأكبر سنًا، يمكن تقديم منهج شتى لتعلُّم طريقة استخدام الألوان في الرسومات. يمكن البدء بتعليمهم التدرجات والظلال، أو استخدام نُماذج للرسومات بهدف تشجيعهم على اختيار الألوان المناسبة بها.

يمكن أيضًا تعليم الأطفال كيفية الاستفادة من الألوان في توضيح الأفكار وتعبير المشاعر. فمن خلال استخدام الألوان المختلفة، يمكن للأطفال وضع لوحة تعبر عن شعورهم وتساعد في التحضير لمرحلة الاستكشاف التالية.

وفي مرحلة استكشاف تقنية الرسم، يمكن توظيف الألوان بشكل متعدد، من خلال تجريب العديد من المواد والتركيبات اللونية. يمكن استخدام الألوان لإضافة حيوية وحركة وعمق للرسومات، وفي بعض الأحيان تحويل أعمال الرسم لتتحول إلى قطع فنية احترافية.

باختصار، يمكن تحفيز الأطفال على استخدام الألوان في الرسم وتوظيفها بأساليب متعددة لتعزيز مهاراتهم الفنية والإبداعية، سواء في المرحلة المبكرة أو المرحلة اللاحقة، وذلك بالتزامن مع تطوير مهارات التحدث والتفكير وكتابة الأفكار التي سوف يتم تقديمها في المستقبل.

الرسم الصحيح للهياكل الأساسية

الرسم من أهم الأنشطة التي تساعد على تطوير مهارات الطفل، فإذا كنت تريد معرفة مراحل تطور الرسم لدى الأطفال، فاليوم سنتحدث عن الرسم الصحيح للهياكل الأساسية. يعد الرسم الصحيح للهياكل الأساسية أحد أهم المراحل في تطور الرسم لدى الأطفال، وتبدأ هذه المرحلة عندما يصل الطفل إلى سن السابعة، ويستمر هذا التطور حتى سن الرابعة عشرة تقريباً.

يبدأ الطفل في هذه المرحلة برسم الشكل الرئيسي للجسم، حيث يستخدم الطفل خطوطاً مستقيمة وأشكالاً هندسية بسيطة لرسم الهياكل الأساسية. وتتمثل أهم الهياكل الأساسية التي يتعلمها الطفل في هذه المرحلة في رسم الشخصيات والحيوانات والمنازل. ويعتمد تطور الرسم لدى الطفل في هذه المرحلة على تحسين قدراته في الرؤية الفراغية وتطوير مهاراته الحركية الدقيقة.

يعتبر الرسم الصحيح للهياكل الأساسية مهماً جداً للطفل، فهو يساعد الطفل على تطوير خياله وإبداعه، كما يتيح له فرصة للتعبير عن مشاعره وأفكاره وأحاسيسه. يمكن مساعدة الطفل في هذه المرحلة عن طريق تقديم الدعم والدراسة خطوة بخطوة لهذه الهياكل الأساسية، وتحفيزه على التجربة والتدريب بانتظام.

نتيجة لذلك، يمكن للأهل والمعلمين تقديم المساعدة للأطفال في الفهم الأسس الرسم لهذه الهياكل، علاوة على ذلك، يمكنهم استخدام الأدوات والمواد التي تناسب المرحلة، وتحفيز الطفل على تجربة مهارات الرسم والتدريب. يمكن للرسم الصحيح للهياكل الأساسية أن يحول الرسم إلى متعة بالنسبة للأطفال، ويمكن أن يحسن من مهارات الرسم لديهم، ويساعدهم على تطوير مهاراتهم وخيالهم الإبداعي.

الرسم الجيد للطبيعة

يحتوي الرسم عند الأطفال على عدة مراحل تطورية تختلف ما بين طفل وآخر، حيث يتأثر الرسم بالعوامل البيئية والجينية، ولكنه يتبع أسلوبًا معينًا يبين تطور مهارات الطفل في الرسم والتعبير الإبداعي.

تبدأ المرحلة الأولى في مراحل الرسم عند الأطفال في سن السنة الأولى، وتستمر حتى سن السنتين. تعرف هذه المرحلة باسم مرحلة ما قبل التخطيط، حيث يتأثر الرسم لدى الطفل بالتحركات العشوائية ليديه، ولا يستطيع التحكم فيها. في هذه المرحلة، يقوم الطفل برسم خطوط عشوائية، تعبر عن مشاعره وانغماسه في عالم الألوان.

في المرحلة الثانية، تبدأ الأشكال بالتحول إلى صور شديدة البساطة. يمكن للأطفال الآن السيطرة على رسوماتهم بشكل قليل، لتبدو بشكل أكثر تحكمًا وأكثر وضوحًا. يقوم الأطفال في هذه المرحلة برسم أشكال هندسية بسيطة مثل الدائرة والمربع، وقد يبدأ الطفل في رسم شخصيات بسيطة.

تدخل المرحلة الثالثة حوالي سن الثلاث سنوات، ويشمل ذلك المزيد من التحكم على الرسم واستخدام الألوان بشكل متزايد. يبدأ الطفل في هذه المرحلة برسم مشاعر معينة وأشياء مألوفة عن طريق تعلم الألوان والظل والنسيج.

تتبع المرحلة الرابعة تحسنًا في تقنيات الرسم لدى الأطفال. تتضمن هذه المرحلة القدرة على رسم صور قريبة جدًا من الواقع، ويبدأ الطفل في رسم الأشخاص والأماكن بشكل أفضل. وقد يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالتحول إلى الرسم الحقيقي للأشياء ومشاهد الطبيعة.

تنتهي المرحلة الأخيرة بتطور الطفل إلى فنان شاب، وتتميز بالعمل المزجية الذي يستخدم فيه الطفل مهارات الرسم واللوحات لتحويل الفن استخدامًا على أحد المستويات – على سبيل المثال: اللوحة الشهيرة الشمس المشرقة بقيادة الفنان فان جوخ.

تعد هذه المراحل تطورية مهمة، حيث تساعد الأطفال على التعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم الفنية. وبطريقة ما، يؤثر هذا البناء النفسي الإبداعي في تطورهم المستقبلي في مجالات الفن والتعبير الإبداعي.

اقرأ أيضًا:

gehad elmasry

أخصائية تخاطب وتعديل سلوك, حاصلة على دبلومة في طرق التدريس, ودبلومة في التربية الخاصة, وحاصلة على ليسانس في اللغة العربية من جامعة الازهر الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى