متى يبدأ الطفل بالتكلم
متى يبدأ الطفل بالتكلم؟ هذا السؤال يشغل تفكير العديد من الآباء والأمهات حول العالم، وخصوصًا في المجتمعات العربية. فقد تختلف طريقة التواصل مع الطفل في مختلف المناطق والثقافات وقد يكون هناك محيط يشجع على استخدام لغة غير العربية، مما يزيد من التحدي. لذلك، في هذا المقال سوف نناقش متى يبدأ الطفل بالتكلم وما هي المراحل التي يمر بها الطفل في تعلم الكلام. فهيَّا بنا نكتشَف هذه المرحَِّل التي تسبق أول كلِمة ينطق بها طفلك. للمزيد من المعلومات حول الموضوع قم بمتابعة موقعنا موقع الطفل العربي
مراحل تطور الحديث عند الأطفال
1. مراحل تطور الحديث عند الأطفال:
يعتبر الحديث هو الطريقة الأساسية التي يتواصل بها الإنسان، وتتطور قدرة الطفل على الحديث خلال مراحل مختلفة، وفيما يلي أهم المراحل:
– الفترة الاستقبالية: هي المرحلة الأولى في حياة الطفل، وتبدأ منذ الولادة وتستمر حتى عمر 6 أشهر. خلال هذه المرحلة، يستطيع الطفل التفاعل مع الأصوات الخارجية والتفريق بين الأصوات المختلفة.
– الفترة السابقة للنطق: تبدأ من عمر 6 أشهر حتى عمر 18 شهرًا، وتتميز بتعلم الطفل العديد من الأصوات المختلفة واستخدامها في الثرثرة والتواصل الغير لفظي.
– الفترة النطقية المبكرة: تمتد من عمر 18 شهرًا حتى عمر 2.5 سنة، وتشهد تطورًا كبيرًا في قدرة الطفل على إنتاج الأصوات وتشكيل الكلمات والجمل.
– الفترة النطقية المتوسطة: تمتد من عمر 2.5 سنة حتى عمر 5 سنوات، وتتميز بإتقان الطفل للغة بشكل أكبر، وتحديد هويته اللغوية وتطوير مهارات القراءة والكتابة.
– الفترة النطقية المتأخرة: تبدأ من عمر 5 سنوات حتى مرحلة الطفولة المتأخرة، ويتمثل الهدف الرئيسي خلال هذه المرحلة بإتقان الطفل للغة الأم والتحدث بطلاقة.
يجب أن يعلم الأهل بأن هذه المراحل قابلة للتغيير بسبب اختلافات الطفل الفردية، ولكن بشكل عام يجب الاستعداد لحديث الطفل واستخدام القوة الشاملة للتواصل معه في جميع المجالات، بما في ذلك الثرثرة المستمرة مع الطفل وتوفير إمكانية خلق جو من خلال اللعب والتعلم.
الثرثرة والإصدار الأول للأصوات
في هذه المرحلة يبدأ الطفل بإصدار أولى الأصوات المفهومة والثرثرة، حيث يقوم بدمج بعض الأحرف البسيطة كـ “يا”، و”ماما”، و”بابا”. وعلى الرغم من عدم وعيه الكامل بالمعنى، إلا أنه يشعر بالفرح والسعادة بسبب التواصل اللفظي مع الكبار.
إضافةً إلى ذلك، يسعد الطفل بسماع أصوات الكبار، لذلك يجب على المعارف والأهل التحدث بلغة واضحة ومفهومة للطفل، وتجنب الحديث بأصوات عالية ومفاجئة التي تسبب له الرعب والخوف.
يجب على الكبار تشجيع الطفل على تكرار الكلمات، واستخدام نغمة الصوت المناسبة، حيث يعد هذا المرحلة هي الأساس لتشكل لغة الطفل فيما بعد. ولكن يجب أن يكون التحفيز بشكل مريح وعفوي، ومن الضروري تجنب التوقعات المفرطة في سرعة تعلم اللغة من الطفل.
في هذه المرحلة يمكن للأطفال أيضًا الإصدار الأصوات الغنائية، حيث يقوم الطفل بتقليد أصوات الأغاني التي يسمعها، ويتمتع الكبار بالاستماع لهذه الأصوات الجميلة. لذلك يجب على الكبار تحفيز الطفل على الغناء وإدراك قدراته الموسيقية البسيطة.
على الرغم من أن تطوير اللغة من العملية الطبيعية للطفولة، فإن الدور الحاسم للكبار مهم لإثراء لغة الطفل بالكلمات المفيدة والعبارات السليمة. لذلك يجب تشجيع الطفل على الحديث كثيرًا ومع زيادة كلماته يومًا بعد يوم، وبهذا يتم تطوير وتحسين اللغة القادمة.
إذا لم يتوقف الطفل عن الثرثرة، وإذا كان يستمع إلى الكبار، فهذا يعد علامة على التقدم في الحديث. ولكن لا يجب القلق إذا لم يتكلم الطفل في السنة الأولى بشكل مفهوم، فكل طفل يتكلم في وقته، ولا يوجد حاجة للتهويل حول تأخر الطفل في تعلم الحديث.
إن مرحلة الثرثرة والإصدار الأول للأصوات هي مرحلة ممتعة ومثيرة للطفل، ويتم تطوير لغة الطفل بشكل أساسي في هذه المرحلة. لذا يجب التحفيز والتشجيع على الحديث بلغة واضحة ومفهومة، لتطوير لغة الطفل بشكل أسرع وفقًا للمعايير الطبيعية لتطور الحديث عند الأطفال.
تعلم الكلمات المنفردة والجمل المكونة من كلمتين
بعد أشهر من التعلم والتدريب، يبدأ الطفل في تعلم الكلمات المنفردة وتكوين الجمل المكونة من كلمتين. يتميز هذا المرحلة بالتعلم السريع والنمو اللغوي السريع، حيث يتقن الطفل تنطيق العديد من الكلمات والتعبير عن نفسه بشكلٍ أكثر من سابقه.
يمكن للأطفال في هذه المرحلة تحديد العديد من الأشياء بسهولة، مثل الأشجار، الكرة، الحيوانات والأشخاص. ويمكنهم أيضًا القيام بأسئلة بسيطة مثل “ماذا تفعل؟” أو “ماذا يجري؟”
تحفيز الطفل في هذه المرحلة يلعب دورًا كبيرًا في تطوير قدراته اللغوية، ويمكن القيام بذلك بتحفيزه على تحديد الأشياء والكائنات المحيطة به، وتحديد الألوان وعبارات بسيطة أخرى.
كما يمكن تعزيز اللغة الخاصة بالطفل من خلال قراءة القصص له، والإدلاء على الأشياء التي يراها في الكتب والمجلات.
عند التحدث مع الطفل، يمكن أيضًا استخدام عبارات وجمل بسيطة تساعد على تعزيز قدراته اللغوية، ومنحه الفرصة للتحدث بالكلمات والجمل المكونة من كلمتين.
لا تنسى أن الطفل يحتاج إلى الوقت والتدريب للتحدث بالكلمات والجمل المكونة من كلمتين، لذا قد يحتاج بعض الوقت ليصبح ماهرًا ومتمكنًا من اللغة. لكن الدعم والتشجيع يمكن أن يساعده في اكتساب قدراته اللغوية وتحسينها.
الفترة الزمنية المناسبة لتطوير الحديث
خلال الفترة الزمنية بين عمر 18 شهرًا حتى سنتين، يطلق الأطفال جمل قصيرة تحتوي على ما بين كلمتين إلى 4 كلمات. هذه الفترة تعتبر مهمة جدًا في تطوير حديث الطفل، ويمكن العمل على تحسين قدراته اللغوية خلالها عن طريق العديد من الأساليب، كالتحدث معه بتركيز وإعطائه الوقت اللازم للتعبير عن نفسه.
للحد من التأخر في التكلم، يجب توفير بيئة تشجع الطفل على التواصل وتحفيزه على الحديث بطريقة بسيطة ومباشرة، وذلك من خلال إشراكه في المحادثات العائلية والاستماع إلى قصص قصيرة والغناء له.
بعض الأشياء التي يمكن الاهتمام بها خلال هذه الفترة هي تحفيز الطفل على التعبير عن رغباته الأساسية وتحليل حاجاته، وكذلك الحفاظ على بيئة صامتة ومريحة مثل الحضن أو الغرفة المهيأة بالألعاب والكتب المناسبة.
عندما يتعلم الطفل التحدث في هذه الفترة الزمنية، يكون ذلك دليلًا قويًّا على تقدم وتطور إمكاناته اللغوية الأساسية التي سوف تساعده لاحقًا في مهارات القراءة والكتابة. لذا، يجب التركيز على الفترة الزمنية المناسبة لتطوير حديث الطفل، والعمل على تحقيق الاهتمام والدعم اللازمين لهذه المرحلة الحاسمة.
التحدث بعدد معين من الكلمات في سن محددة
يعتبر عمر السنة ونصف السنة هو الوقت الذي يجب أن يحصل فيه الطفل على عشر كلمات يمكنه نطقها. وبعد ذلك ينمو قدرته على التحدث بشكل ملحوظ. يستطيع الطفل في سن 18-24 شهراً التحدث بـ 20 كلمة وفي سن الثانية يزيد العدد إلى 50 كلمة على الأقل.
من المهم أن يبدأ الطفل بتشكيل الجمل المؤلفة من كلمتين حتى 4 كلمات بين السنة ونصف السنة إلى سنتين من العمر. إذا كان الطفل لم يبدأ في التحدث بلغة متكاملة، فقد يحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق هذا الهدف.
للمساعدة في تحفيز قدرات الطفل على التحدث، يمكن للكبار في حياته أن يقوموا بمشاركته الحديث الهادف والتحدث معه بصوت واضح ومفهوم. كما يمكن مساعدته على تعلم الكلمات عبر التكرار والتشجيع.
ينبغي العلم أنه لا يوجد داعٍ للقلق في حال لم يتحدث الطفل بكغوصله اللغوي في السنة الأولى من حياته. الأطفال يتحدثون في وقت مختلف، وقد يحتاج البعض إلى مزيد من الوقت لتطوير قدراتهم في التحدث. في النهاية، يجب التركيز على تشجيع الطفل على التواصل اللفظي وكسب ثقته في استخدام اللغة.
الأصوات الأولى التي يطلقها الأطفال
6. الأصوات الأولى التي يطلقها الأطفال:
عندما يبلغ الطفل سن ٤ أشهر يبدأ بإصدار أصوات تشبه الآهات، ثم يحاول دمجها وتكرارها. فيما بعد، يتطور نطقه ليبدأ بإصدار بعض الأصوات، مثل حرف “ب”، و”م”، و”د”.
ومن بين الأصوات التي يطلقها الأطفال، تبرز أهمية الكلمات الأولى التي يتعلمها. فعادة ما تكون كلمات مهمة في حياته اليومية مثل “ماما”، و”بابا”، و”تاتا”. وقد يطلق بعض الأطفال كلمات أخرى تعبر عن اهتماماتهم وحاجاتهم الأساسية.
ويعتبر نطق الأصوات الأولى خطوة أساسية في تعلّم الطفل الكلام، وتحسين قدراته على التواصل والتعلّم في المستقبل. لذا، ينبغي على الآباء والمربين تشجيع الأطفال على الثرثرة والتعبير عن أفكارهم واهتماماتهم، والاستماع لأصواتهم والرد عليها بصوت مرتفع وواضح.
وفي هذه المرحلة من النمو، يحتاج الأطفال إلى الاستمرار في التعرف على أصوات اللغة والتدريب على نطق الكلمات وتركيبها. وعليهم أيضًا توفير بيئة مشجعة تحتوي على الألعاب والكتب والخدمات التعليمية التي تعزز تعلّمهم بشكل فعال.
وبشكل عام، يجب الإدراك بأن التطور في نطق الحديث يتم بشكل فردي باختلاف الأطفال، ولا يجب القلق إذا لم يبدأ الطفل بالتكلم في السنة الأولى من العمر، حيث قد يحتاج إلى وقت إضافي وتدريب لتحسين قدراته.
علامات تدل على أن الطفل يرغب في التواصل اللفظي
عندما يصل الطفل إلى سن الـ 6 أشهر، يتعلم أن يعبر عن رغباته واحتياجاته من خلال الصراخ والبكاء، ولكن عندما يبدأ الطفل بالتكلم يتغير هذا الأمر. ولكن ما هي العلامات التي تدل على رغبة الطفل في التواصل اللفظي؟
1- التركيز: عندما يتحدث الكبار مع الطفل ويلاحظون أن عينيه يتركزان على المتحدث، فهذا يدل على أن الطفل يود التواصل اللفظي.
2- الجمل المقتطعة: عندما يتحدث الطفل بجمل مقتطعة مثل “ماما” أو “بابا”، تدل هذه الكلمات على أهمية الحديث لدى الطفل.
3- الابتسام: عندما يبتسم الطفل وهو يتحدث، فهذا يدل على أنه يستمتع بالتواصل اللفظي.
4- القرب: عندما يتحدث الكبار مع الطفل ويرتبطون به بشكل وثيق، فإن الطفل يتعرف على أصواتهم وهذا يصبح منطلقاً لتعلم الحديث.
5- تسجيل الصوت: عندما يسمع الطفل صوتاً مألوفاً لمرة واحدة، فإنه يحاول تلقائياً تشغيل ذاكرة صوته، والتعرف على الصوت الذي يشبهه.
6- الاهتمام: عندما يصل الطفل إلى مرحلة الاهتمام بالأشياء المحيطة به، فإنه يحاول التواصل مع الآخرين من خلال توجيه الأصوات وتغيير النبرة.
7- الانتباه: عندما يتركز الطفل على شخص ويحاول فهم ما يقوله، فإن هذا يخبرنا بالرغبة في التواصل اللفظي.
تلك هي علامات تدل على أن الطفل يرغب في التواصل اللفظي، ويمكن للكبار أن يستخدموا هذه العلامات كأداة للتواصل مع الطفل ولتنشيط قدراته اللغوية الناشئة. إذا كان لديكم أي ملاحظات أو أسئلة، فلا تترددوا في الاتصال بطبيب الأطفال الخاص بكم.
الدور الحاسم للكبار في تعلم الطفل اللغة
يشغل الأطفال موضع اهتمام كبير في التعلم وتطوير الحديث اللفظي، ولكن الكبار يلعبون دورًا حاسمًا في هذا الأمر. فالمزيد من التعامل مع الطفل والحديث معه يساعد على تحفيز نمو عقله، وذلك بتوفير تجربة لفظية غنية وتحفيز الحواس اللفظية للطفل.
الأبوان والعائلة وروضة الأطفال والمدرسة والأصدقاء يمكنهم جميعًا أن يساهموا في تعليم الطفل اللغة. فالكبار يمكنهم توفير بيئة تعليمية غنية، تطلب من الطفل المشاركة في الحوار والنقاشات، وتطلب منه إعادة صياغة كلامه بشكل صحيح.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتم تعزيز تطور الحديث اللفظي لدى الطفل عن طريق القراءة له والحديث إليه واللعب معه، وتشجيعه على الاستماع والتجاوب بتفاعل إيجابي.
ومن المهم تقديم الإشارة إلى أن الكبار يجب أن يكونوا متفهمين للفضول والاهتمام الذي يبديه الطفل، ولا يجب عليهم المزاحمة على ذلك، بل بالعكس يجب أن يتم التفكير في طرق لتعزيز هذا الفضول والاهتمام، وتحفيزه على استكشاف العالم من حوله.
وبصفة عامة، يمكن القول بأن الكبار لديهم القدرة على تشجيع الطفل على التعلم والنمو اللغوي، ويمكنهم توفير البيئة الداعمة لتطور الحديث اللفظي، والمساهمة في الاستجابة للفضول والاهتمام الذي يثيره الطفل. لذا يعد الدور الحاسم للكبار في تعليم اللغة للأطفال.
عدم القلق إذا لم يتعلم الطفل الكلام في السنة الأولى
مع أن الكثير من الأطفال يبدؤون في التحدث في سنة الأولى من حياتهم، فلا يزال هناك بعض الأطفال الذين يحتاجون إلى وقت أطول لتعلم الكلام. لذا، عدم القلق إذا لم يتعلم الطفل الكلام في السنة الأولى من حياته هو مهم جداً.
إن التأخر في النطق لا يعني دائماً مشكلة في النمو الطبيعي للطفل. يعتبر تعلم الكلام يعتمد على العديد من العوامل، مثل البيئة المحيطة بالطفل والعلاقة الموجودة بين الطفل والكبار. لذلك، قد يحتاج الطفل إلى وقت أطول ليتعلم الكلام.
وهناك بعض الأطفال الذين يبدؤون في التحدث في وقت لاحق وهذا شيء طبيعي، الأطفال يتعلمون بأسرع وتيرة في بعض المهارات مقارنةً بالأخرى. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون الطفل بالفعل قادراً على فهم الكلام الذي يُتحدث له و يعرف كيف يتصرف بطريقة مناسبة، ولكنه يحتاج إلى وقت ليتعلم كيفية الإجابة/الرد بالكلام.
عندما يشعر الآباء بالقلق بشأن تأخر النطق لدى أطفالهم، يجب عليهم استشارة الطبيب. إذا لم يبدأ الطفل في التحدث إلا بعد السنة الأولى من حياته، ولم يقل كلمتين أو أكثر في سن الـ18 شهراً، أو لم يستجب للتعليمات، فننصح بالتحدث مع الطبيب.
من المهم أن يساند الكبار الأطفال من حولهم ويساعدوهم في تعلم الكلام، كما يعتمد الأطفال على القوالب اللفظية من حولهم لتكوين الجمل وكذلك يمكن أن يساعد المطالعة والحوارات اليومية في نمو اللغة الطفل.
عدم القلق إذا لم يتعلم الطفل الكلام في السنة الأولى من حياته، ولكن يجب تشجيعهم على التواصل اللفظي. كل طفل يتعلم بوتيرة خاصة به، ومع إحترام الوقت الذي يحتاجونه، سيتطور الطفل ليكون طفلاً لا يُمَكِن إنكار ملكة الكلام.
أهمية التواصل اللفظي لتطوير قدرات الطفل
التواصل اللفظي أمرٌ حاسمٌ في تطوير قدرات الطفل، حيث يعلّمه الطريقة الصحيحة للتواصل مع الآخرين وتعلّم الكلمات والجمل وفهمها. ويؤثّر التواصل اللفظي بشكل إيجابي على الصحّة النفسية والعقلية للطفل.
أهمية التواصل اللفظي تظهر بوضوح في تعلّم الطفل للغة بشكل صحيح وسهل حيث يستطيع الأطفال تعلّم اللغة الأم بشكل طبيعي عبر التفاعل اللفظي مع الكبار. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التواصل اللفظي الأطفال على تنمية قدراتهم الاجتماعية، وتعلّمهم المهارات الاجتماعية الضرورية مثل الحديث والاستماع للآخرين.
علاوة على ذلك، يمتلك التواصل اللفظي العديد من الآثار الإيجابية على الطفل، ومنها تحسين التعلّم وتطوير الذاكرة والانتباه. كما يحسّن التواصل اللفظي القدرات الإدراكية واللغوية للطفل، بالإضافة إلى القيام بما هو مطلوب منه في المدرسة والحياة اليومية بنجاح.
ولذلك، يجب على الأهل تشجيع الأطفال على التواصل اللفظي وتعلم اللغة بشكل صحيح وتوفير الظروف اللازمة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم اللفظية. العلاقة المباشرة والتفاعلية بين الطفل والأهل هي الطريقة الأفضل لتحسين قدرات الطفل في التواصل اللفظي وتأهيله للنجاح في المستقبل.
أقرأ أيضًا: