متى تتكون شخصية الطفل
متى تتكون شخصية الطفل: تشكل شخصية الطفل من أهم العناصر التي يجب على الآباء والمربين الاهتمام بها، فهي تحدد سلوك وأسلوب تفكير الطفل في المستقبل. في هذا المقال، سنتحدث عن متى تتكون شخصية الطفل وما هي العوامل التي تساهم في بنائها، بالإضافة إلى بعض الإرشادات التي يجب اتباعها لضمان تطور شخصية صحية وإيجابية للطفل. دعونا نستعرض كافة التفاصيل حول هذا الموضوع المهم. للمزيد من المعلومات حول الموضوع قم بمتابعة موقعنا موقع الطفل العربي
تحديد توجهات وميول الطفل يحدث من عمر سنة حتى خمس سنوات
1. تحديد توجهات وميول الطفل يحدث من عمر سنة حتى خمس سنوات.
في هذه المرحلة، يبدأ تطوير شخصية الطفل وتحديد توجهاته وميوله. يتعرف الطفل على العالم من حوله ويبدأ في التفاعل معه، ولذا فإنها تعد الفترة الأكثر أهمية لتحديد مسار حياته المستقبلي.
ومن المهم أن يتم تعزيز استكشاف الطفل للأشياء والتفاعل مع العالم من حوله، مع الاهتمام بالأمور التي تحفزه وتوجهه، وذلك سواء في اللعب أو التفاعل مع الآخرين.
علاوة على ذلك، فإن العائلة والمدرسة تلعب دورًا هامًا في إرشاد الأطفال وتوجيههم نحو الاهتمامات والمهارات التي يمكنهم تطويرها، من خلال توفير الفرص المناسبة للتعلم والاكتشاف.
ومن الجدير بالذكر أن الطفل في هذه المرحلة يكتسب العديد من المهارات الأساسية، مثل اللغة والحركة والتعبير والتواصل، وهي المهارات التي سوف تستمر في تطورها في مراحل النمو اللاحقة.
شخصية الطفل تتكون في السنوات الخمس الأولى من عمره
2. شخصية الطفل تتكون في السنوات الخمس الأولى من عمره:
إنَّه في هذه السنوات الخمس الأولى تتشكّل شخصية الطفل وتتأثر بالتجارب التي يمر بها. ففي الفترة من الولادة حتى سن الخمسة يبدأ الطفل بعرفان الأشخاص الذين حوله ويميّز بين الإيجابيات والسلبيات، ويتم التعرف على أنماط سلوكية وميول شخصية وأنواع شخصيات. وبعد سن الثالثة والسادسة تنضج الموانع الأخرى للوعي ويتطور السلوك والمشاعر والعمليات العقلية لدى الطفل. كما أنّ تجارب الطفل خلال هذه السنوات تساعد على بناء الثقة بالنفس والاستقلالية والصلابة والمرونة في التكيّف مع الحياة في المستقبل. لذلك، من المهم أن يعمل الآباء على إغراس القيم والممارسات الإيجابية في الطفل منذ الصغر وتشجيعه على الاستقلالية والتعلّم ومحاولاته للتعلّم بشكل ذاتي في هذه الفترة الحيوية من حياة الطفل.
لكل عمر خلال هذه السنوات صفات تميز الطفل
3. لكل عمر خلال هذه السنوات صفات تميز الطفل:
هذه المرحلة هي فترة حيوية من حياة الطفل في تكوين شخصيته وسلوكه المستقبلي. ولكل عمر خلال هذه السنوات صفات تميزه وتؤثر في نمو شخصيته وتوجيهاته المستقبلية. ففي سن الشهرين يصبح الطفل قادراً على تحديد بعض الأصوات التي يسمعها، ويبدأ بالتَّرجِّع عند الأستلقاء على بطنه.
أما في سنة العمر فيكون الطفل أكثر نشاطاً ويستخدم الكلمات المفهومة بدرجة أكبر، وبِما أنَّه يتعرَّض كثيرًا للجماعات، يستمتع بالتفاعل واللعب مع أقرانه.
وبعد العام الثاني، يبدأ الطفل في إظهار التعلُّق العاطفي بشكل أكبر، ويبدأ بتقليد ما يسمع في المنزل والتوصيل باللغة أيضاً. بينما في سن ما قبل المدرسة الأولى يمكن للطفل أن يكون أكثر استقلالية ويبدي إرادةً لديه، كما أنه يفضل التواصل مع أقرانه في التعلُّم واللعب.
وخلال المرحلة النهائية من ما قبل المدرسة، يبدأ الطفل بتطوير القدرة على الانتظام والتركيز وتحديد ما يفضله وأخذ القرارات الصغيرة. كما أن هذه المرحلة تشهد زيادةً في العلاقات الاجتماعية والإدراك الاجتماعي.
لذلك، يجب على الآباء والأمهات ملاحظة تلك الصفات وتوجيه الطفل بشكل إيجابي للتعامل معها وتطويرها بشكلٍ صحيح. ويمكنهم تغريس القيم والممارسات الإيجابية في شخصية الطفل، كما يمكنهم تقديم الدعم الجسدي والعاطفي الذي يحتاجونه.
فترة سن الثالثة والسادسة هي مرحلة تطور الشخصية
4. فترة سن الثالثة والسادسة هي مرحلة تطور الشخصية.
هذه المدة تعتبر فترة حرجة في تطور شخصية الطفل، فهي المرحلة التي يمكن فيها تشكيل سلوك الطفل وتهيئته ليصبح فرداً إيجابياً في المستقبل.
وتهتم هذه الفترة بتطوير مهارات الحركية الدقيقة وتنمية الذاكرة، كما يتعلم الطفل خلالها الإدراك الأساسي للأشياء ويطور شهيته لتناول الطعام الجيد.
وإضافة إلى ذلك، فإنها تعتبر فترة النمو الاجتماعي للطفل، إذ يتعلم الطفل خلالها قيم العمل الجماعي ومهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
ويجب خلال هذه المرحلة توفير بيئة تربوية تسمح للطفل بالتعلم والتطور في بيئة آمنة ومحببة، وتشجيع الآباء والمربين على تعزيز الثقة بالنفس وتعزيز الصفات الإيجابية والحث على الاستقلالية والاعتماد على ذاته.
فترة سن الثالثة والسادسة هي فرصة حقيقية لنحوه أسسًا سليمة للشخصية الإيجابية يتطور بها الطفل، ويجب اغتنام هذه الفرصة والاهتمام بصحة نمو الطفل.
تغرس قيم وممارسات إيجابية في الطفل منذ الصغر
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لتغرس قيم وممارسات إيجابية في الطفل منذ الصغر. إليك بعضها:
1. الاهتمام بالتواصل العائلي: يمكن التواصل مع الطفل من خلال إشراكه بالحوار والنقاشات العائلية، وتحفيزه على التعبير عن مشاعره وأفكاره بطريقة ايجابية.
2. التحفيز الإيجابي والتشجيع: يمكن تحفيز الطفل على القيام بأنشطة إيجابية، وتشجيعه على تحقيق الأهداف الصغيرة والكبيرة.
3. الحفاظ على بيئة تربوية إيجابية: يجب الحفاظ على بيئة تربوية إيجابية تحفز الطفل على النمو الصحيح والإيجابي.
4. تحديد الحدود الواضحة: يجب تحديد الحدود الواضحة للطفل، وتوضيح له ما هو مقبول وما هو غير مقبول، وذلك بطريقة إيجابية ومفهومة له.
5. الاهتمام بالتغذية والنوم: يجب الاهتمام بتغذية الطفل ومؤكداً على اهمية النوم الجيد، وذلك من أجل صحة جسده ونفسيته.
6. الحصول على كتب عالية الجودة والمشاركة في القراءة مع الطفل : يمكن شراء الكتب المناسبة لعمر الطفل والمشاركة في القراءة معه، وتحفيزه على حب القراءة والتعلم.
تربية الطفل هي مسؤولية كبيرة تتطلب الكثير من الصبر والحنان. يمكن تغيير حياة الطفل إلى الأفضل عن طريق تغريس القيم والممارسات الإيجابية منذ الصغر.
يبدأ الرضيع بالمناغاة عندما يتعلم الاتصال أو التعبير
6. يبدأ الرضيع بالمناغاة عندما يتعلم الاتصال أو التعبير.
عندما يصبح الرضيع قادراً على الاتصال والتعبير، يبدأ في استخدام المناغاة كوسيلة للتفاعل والتواصل مع الآخرين. يتمثل ذلك عادةً في الأصوات المرتفعة أو الأصوات التي تعبر عن السعادة والرضا.
الرضيع في هذه المرحلة يكون قادرًا على التمييز بين الأصوات السعيدة والغاضبة ويعبر عن سعادته بالضحك والهديل. ويعتمد الرضيع في التواصل بالمناغاة على الأشخاص الذين يحيطون به، وهذا يعني أنه يحاول تقليد الأصوات التي يسمعها من الأشخاص المحيطين به.
إذا كنت والدًا لطفل في هذه المرحلة، فيمكنك استخدام المناغاة للتواصل معه، وإظهار لطفلك أنك سعيد عندما يتحدث أو يتفاعل معك. استمع إلى الأصوات التي يصدرها طفلك ورددها بعده. لا يوجد مانع من استخدام بعض الأصوات المنغمة والمرحة لجذب انتباه الطفل، ولكن يجب تذكير أن الهدف هو مساعدة الطفل في التواصل والتعبير عن نفسه.
يمكنك أيضًا تشجيع الطفل على التعبير عن نفسه بطرق أخرى، مثل الابتسام والضحك والأخذ في الحسبان احتياجاته الأساسية مثل الطعام والراحة والتحدث بلطف ودفئ.
تذكر أن الأساس في هذه المرحلة هو إنشاء بيئة آمنة وداعمة للتواصل والتعبير عن النفس. وكلما كان الطفل مرتاحًا وعلى يقين بالدعم المتوفر لديه، كلما تمكن من التعبير عن نفسه بطرق أفضل وأكثر تنوعًا.
بعد الأسبوع السادس من عمر الرضيع يبدأ بالابتسام
7. بعد الأسبوع السادس من عمر الرضيع يبدأ بالابتسام:
بمجرد أن يتجاوز الطفل الشهر الأول، يمكن إعتبار الابتسام تعبيرات اجتماعية حقيقية، إذ تعتبر وسيلة للتواصل مع الأشخاص المحيطين به. يبدأ الرضيع بتجربة الابتسام في الأسبوع السادس، وهو إشارة إلى تطور اللغة الجسدية والعقلية. يمكن أن يكون التبسم رد فعل فسيولوجي للمؤثرات الخارجية، كما يمكن للرضيع أن يقصد التواصل من خلاله.
وتعد الابتسامة الأولى للرضيع بوابة لعالم التواصل والتفاعل مع الآخرين، ويجب على الأهل الاستجابة لها بحب ورعاية، لتعزيز رفاهية الطفل وبناء العلاقة الإيجابية بين الأهل والطفل. من المهم متابعة تطور الرضيع وإعطائه الرعاية اللازمة والحب لتشجيعه على التواصل والتفاعل مع العالم المحيط به.
ويتعلم الرضيع فن الابتسام بسرعة، ويصبح بإمكانه توجيه الابتسامة للأشخاص من حوله عندما يكبر قليلًا، مما يعزز التواصل بينه وبين الأشخاص المحيطين به. هذا مدخل لتمكين الرضيع من الاندماج في المجتمع وتعزيز شخصيته في المستقبل.
تطوير الاستقلالية والتوجه الذاتي من سنة إلى 3 أعوام
8. تطوير الاستقلالية والتوجه الذاتي من سنة إلى 3 أعوام:
يعد تطوير الاستقلالية والتوجه الذاتي من الأهداف الرئيسية في مرحلة ما قبل المدرسة للأطفال، وقد يحدث ذلك من سنة حتى 3 أعوام. ولكي يتم تحقيق هذا الهدف، تحتاج الأمهات والآباء إلى توفير بعض المساعدة، مثل تشجيع الطفل على القيام ببعض المهام اليومية بنفسه، مثل الأكل وغسل اليدين وارتداء ملابس النوم. ويساعد تطوير الاستقلالية والتوجه الذاتي في تحسين قدرات الطفل على التعلم والتفكير المنطقي وتطوير الثقة بالنفس. ومن المهم التذكير بأنه يمكن أن يتطور هذا الهدف في فترة أطول، وذلك يعتمد على استمرار توفير الدعم والتشجيع للطفل.
القدرة على تحديد الاختيارات من سن 3 إلى 5 سنوات
9. القدرة على تحديد الاختيارات من سن 3 إلى 5 سنوات:
في هذه المرحلة، يكون الطفل قد تعلم الكثير عن العالم من حوله ويكتسب المزيد من الخبرات والمعرفة من خلال اللعب والتفاعل مع الآخرين. وبما أن الطفل بات قادرًا على التواصل والتفاعل والحركة، فإنه يستطيع اتخاذ القرارات البسيطة وتحديد الاختيارات بشكل أكثر ملائمة له.
يمكنك أن تشجعي طفلك على تحديد الاختيارات من خلال توفير بيئة آمنة ومناسبة له، ومنحه حرية الحركة والتجربة، بحيث يتمكن من تطوير قدرته على الاختيار. كما يمكن استخدام الأدوات التعليمية المناسبة التي تعزز تحديد الاختيارات، مثل الصور والرسوم التوضيحية، والألعاب التعليمية المناسبة لعمره.
يجب إعطاء الطفل وقتًا كافيًا لاتخاذ القرارات والاختيارات، وضرورة الاحترام لرغباته واحتياجاته الشخصية، حتى يشعر بالثقة والاستقلالية في اتخاذ القرارات. علاوة على ذلك، يمكنك إتاحة الفرصة له للخروج من منطقة الراحة ومعرفة العالم المحيط به من خلال التفاعل مع الآخرين والتجربة.
يجب أن يكون هناك تواجد للشخص البالغ الذي يتابع ويشجع الطفل، والذي يتأكد من سلامته ومتابعة تجاربه ومغامراته. وبهذه الطريقة، يمكن للطفل أن يتعلم تنمية وتحديث قدراته على تحديد الاختيارات بعد ممارسة التفاعل والتجارب مع الآخرين.
تقليد سلوكيات الآخرين يبدأ من هذه المرحلة
10. تقليد سلوكيات الآخرين يبدأ من هذه المرحلة.
في هذه المرحلة، يبدأ الطفل بتقليد سلوكيات الآخرين من حوله. يمكن أن يؤدي هذا التقليد إلى بناء شخصيته إيجابياً إذا توافرت الشروط المناسبة، مثال على ذلك تقليد الطفل لسلوكيات أخيه الكبير.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي التقليد إلى تدني احترام الذات إذا قلّد صفات وسلوكيات سيئة. لذلك، يجب على الآباء والأمهات تطوير ممارسات وقيم إيجابية وتعليم الطفل على السلوكيات الصحيحة.
إذا قلّد الطفل سلوكيات سيئة، يجب على الوالدين تصحيح هذا السلوك وتعليم الطفل السلوك الصحيح. ومن الأهمية بمكان اتخاذ الوالدين مثالاً يحتذى به، فالأطفال يقلدون سلوكيات الوالدين ويتأثرون بها بشدة، لذا يجب على الوالدين التعامل مع الطفل بلطف وحنان وتطوير علاقة جيدة معه.
هذه المرحلة تعد فرصة للتعامل مع الطفل بصورة إيجابية وبناء شخصيته بشكل سليم، وتدريبه على التصرف بشكل جيد في المواقف المختلفة.
في النهاية، يجب أن يتذكر الآباء والأمهات أن الطفل هو سفينة تحمل مستقبلهم، ويجب أن يتعلم ويكبر على أفضل شكل ممكن. يجب التعامل معه بالحب والرعاية والإيجابية، وتعليمه سلوكيات إيجابية يمكن أن تساعده على بناء شخصية قوية ومستقبل ناجح.
أقرأ أيضًا: