العلاج الأسري لطفل التوحد
العلاج الأسري لطفل التوحد، له دور كبير في تخطي عقبة هذا المرض، والتوحد بشكل عام هو اضطراب نادر يصيب الطفل في بداية حياته، وبنسبة كبيرة تكون الإصابة في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، وخلال فترة الثلاث سنوات تظهر أعراض طيف التوحد للأسرة والتي حينها يجب أن تتحد من أجل أن تتخطى هذه الأزمة بصورة جيدة، ويمكن القول بأن طيف التوحد يصيب الطفل منذ أن كان جنين في لكن أمه حتى اكتشافه. للمزيد من المعلومات حول الموضوع قم بمتابعة موقعنا موقع الطفل العربي
ويمكن أن يصاب الطفل الذي أصيب بالتوحد ببعض من الأمراض الاضطرابية التي تؤثر على حياته مثل التخلف العقلي أو الصرع أو الصمم، وغيره من الإضطرابات التي يمكن أن تصيب الطفل وتؤثر عليه، ولكن على الجانب الآخر يمكن أن يكون الطفل خارق في بعض الأشياء مثل العمليات الحسابية المعقدة والتي لا يقدر عليها الأطفال في نفس عمره، أو أن يتميز في أحد المجالات مثل الكمبيوتر لدرجة تجعلها يتفوق على من هم أكبر منه في السن، لذا فإن العلاج الأسري لطفل التوحد مهم له على الصعيد النفسي والعقلي.
طيف التوحد وأثره على الطفل
هناك الكثير من الأعراض التي تظهر نتيجة إصابة الطفل بطيف التوحد، ويمكن أن نقسم هذه الأعراض حسب شدتها، فمنها الشديد والخفيف ومنها المتوسط، أعراض طيف التوحد تستمر ملازمة للطفل طيلة حياته حيث أنها تصنف على أنها إعاقة نمائية في جسم الطفل، أعراض طيف التوحد تتحسن بصورة تدريجية خاصة في الحالات الخفيفة والحالات المتوسطة، وهنا يمكننا القول بأن العلاج الأسري لطفل التوحد مهم له حيث أن عامل الأسرة له دور كبير في علاج الطفل.
من المهم أن تشارك الأسرة طفلها المصاب في هذه الأزمة، حيث أن الأسرة لها النصيب الأكبر في هذه المسألة، إذ أنه من الواجب على الأسرة أن تشارك طفلها المصاب بالتوحد في مركز رعاية متخصص في تنفيذ أحد البرامج التربوية المناسبة للطفل حتى يقلل من حدة اضطراب طيف التوحد، لذا فإن العلاج الأسري لطفل التوحد يكفي بصورة كبيرة لعلاج الطفل.
دور الأسرة في علاج التوحد
تعمل الأسرة بكل الطرق في علاج التوحد، وذلك لن يكون بالأمر البسيط وكذلك ليس بالأمر الصعب، حيث أن الأسرة لها نصيب الأسد في هذا الأمر، وهناك عدة عوامل يجب أن تقوم بها الأسرة حتى تقدم يد العون إلى طفلها، وهذه العوامل تتمثل في:-
- يجب أن تكون الأم مثقفة في هذا الأمر، ولو كانت غير ذلك تسعى لتحصيل أكبر قدر ممكن من المعلومات حول هذا الأمر.
- يجب على الأسرة أن تتقبل طفلها بحالته الموجودة عليها.
- تحمل ردات فعل الطفل والصبر عليها حتى لا يشعر بثقل من الآخرين.
- عدم إظهار التعامل بصورة مختلفة للطفل حتى لا يشعر بفارق المعاملة مع الآخرين.
- محاولة تحقيق الإنسجام بين الطفل وأسرته.
- تحديد وقت معين لراحة الطفل ولعبه واسترخائه.
- ضرورة التواصل بشكل مستمر على الصعيد اللغوي والاجتماعي.
- ضرورة الاعتناء بمشكلات الطفل التي تواجهه.
- مكافأة الطفل على ما يقوم به من سلوك جيد.
- ضرورة العلاج السلوكي للطفل.
في نهاية هذا المقال نكون قد وضحنا دور الأسرة في علاج التوحد عند الطفل، بالإضافة إلى أثر طيف التوحد على الطفل بجانب بعض الأعراض التي تظهر على الطفل نتيجة لإصابته بطيف التوحد، بما يعني أن العلاج الأسري لطفل التوحد مهم له ومستقبله حتى يستطيع أن ينسجم بصورة طبيعية مع الأسرة والمجتمع من حوله