أشهر 8 أسباب لاضطرابات الجهاز الهضمي
أسباب لاضطرابات الجهاز الهضمي: تعد اضطرابات الجهاز الهضمي من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم، إذ تؤثر على جميع الفئات العمرية. يمكن أن تتسبب هذه الاضطرابات في الإحساس بالألم وعدم الراحة، كما يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية الأخرى. وبالتالي فإن الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي يعتبر ذو أهمية قصوى لحياة صحية أفضل.
تعريف اضطرابات الجهاز الهضمي
تتمثل اضطرابات الجهاز الهضمي في مجموعة من الحالات التي تؤثر على عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية في الجسم. وتتنوع هذه الحالات بين الأمراض المزمنة والحالات المؤقتة، ومنها القولون العصبي والتهاب الأمعاء والقرحة المعوية والتهاب المريء. وتؤدي هذه الحالات إلى تلف الجدار الداخلي للجهاز الهضمي، كما تؤثر على الفرصة التي يحصل فيها الجسم على العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحته.
تأثير الاضطرابات الهضمية على الجسم
تؤدي الاضطرابات الهضمية إلى تأثير سلبي على صحة الجسم، حيث تؤثر على القدرة الهضمية للجسم والاستفادة من العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة الجسم. وبالتالي، فإنه يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى تدهور الصحة وخطورة الأمراض المتراكمة. كما يمكن أن تؤثر على راحة المريض وقدرته على أداء الأعمال اليومية بشكل طبيعي. ولتجنب تفاقم تأثير الاضطرابات الهضمية، ينصح بتناول طعام صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بشكل مستمر.
سوء التغذية
تعد سوء التغذية من المشاكل الصحية الشائعة في العالم، وتعني عدم الحصول على العناصر الغذائية اللازمة لتلبية احتياجات الجسم. وتتسبب سوء التغذية في الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك الأمراض الهضمية.
أسباب سوء التغذية
تعد الفقر والعوامل الاقتصادية والاجتماعية من أهم أسباب سوء التغذية. فبالنسبة للفئات الفقيرة، فإن شراء الطعام الصحي يعد تحديًا بسبب تكاليفه الباهظة. كما قد يؤدي التغيرات الاجتماعية والتقلبات الاقتصادية إلى تقليل قيمة العملة وتفاقم مشكلة سوء التغذية.
علاقة سوء التغذية بالاضطرابات الهضمية
تؤثر سوء التغذية على صحة الجهاز الهضمي، حيث يعتمد صحة الهضم على تلبية احتياجات الجسم الغذائية. وبالتالي، فإن سوء التغذية يمكن أن يسبب نقصًا في العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تدهور عملية الهضم وتفاقم الاضطرابات الهضمية. وعلى الرغم من أن سوء التغذية ليس هو السبب الوحيد في الاضطرابات الهضمية، إلا أنه يعد عاملاً مساعدًا في تفاقم هذه الحالات. لذلك، ينصح باختيار طعام صحي وتناول العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجهاز الهضمي.
إنتانات المعدة والأمعاء
البكتيريا الضارة والفيروسات
تعد إنتانات المعدة والأمعاء من أكثر الأمراض الشائعة في العالم، حيث تنتقل بسهولة من شخص لآخر، خاصة في الأماكن المشتركة مثل المدارس والمطاعم. ويمكن أن تسبب هذه الإنتانات العديد من المشاكل الصحية، وتنتقل عادة عن طريق التلوث الغذائي. ويتمثل أحد أكثر الأسباب شيوعًا لإنتانات المعدة والأمعاء في البكتيريا الضارة والفيروسات التي يمكن أن تؤدي إلى تهيج المصابين وارتفاع درجة حرارتهم.
أعراض إنتانات المعدة والأمعاء
تتضمن أعراض إنتانات المعدة والأمعاء الغثيان والقيء، والإسهال، وآلام البطن، وارتفاع حرارة الجسم. وقد تزيد هذه الأعراض في حالة التهابات البكتيريا كالسالمونيلا والشيغيلة، ويشعر المريض بالم شديد في البطن وفقدان شديد للسيطرة على الإمساك. ويزيد خطر الإصابة بإنتانات المعدة والأمعاء بسبب عدم غسل اليدين جيدًا واستعمال الأدوات الملوثة.
بما أنّ إنتانات المعدة والأمعاء قد تكون خطيرة على صحة الإنسان، ينصح باتباع أسلوب حياة صحي وخاصة فيما يتعلق بنظافة اليدين، وتفادي استهلاك الأطعمة الملوثة، كما ينبغي تجنب المحتملات لحدوث التلوث الغذائي واختيار المصادر الأمثل للأطعمة والمشروبات.
الإجهاد والقلق
علاقة الإجهاد والقلق بالاضطرابات الهضمية
تؤثر الإجهاد والقلق بشكل كبير على وظائف الجسم، ومن بينها وظائف الجهاز الهضمي. فعندما يشعر الإنسان بالتوتر والقلق، تزداد حركة الأمعاء وانقباضاتها، مما يؤدي إلى الإسهال والغثيان، ولا يتفاعل الجسم بشكل صحيح مع الأطعمة المستهلكة، مما يؤدي إلى زيادة الحموضة في المعدة وارتفاع مستويات الغازات في الجهاز الهضمي، وقد تؤدي هذه العوارض المزعجة إلى الاضطرابات الهضمية.
الآثار الناتجة عن الإجهاد والقلق على الجسم
تتسبب الإجهاد والقلق لدى الشخص في عدة آثار سلبية على صحته، منها: تزيد حالة القلق عند بعض الأشخاص من إفراز الهرمونات الناشئة عن الإجهاد، مما يؤدي إلى تحفيز إفراز الحمض المعدي وارتفاع مستويات السكر في الدم، ويتسبب ذلك في الشعور بالعديد من الأعراض المزعجة مثل الصداع والتعب والإسهال، كما يتسبب القلق والإجهاد في تقليل حركة الجهاز الهضمي، وقد تؤدي هذه العوارض إلى مشاكل أخرى مثل الإمساك.
في النهاية، من الأهمية بمكان على الشخص الاهتمام بصحته النفسية والجسدية، وتحليل مصدر الإجهاد والقلق، ومحاولة الحد منها، والحرص على تبني نمط حياة صحي ومتوازن يشمل النوم الكافي والتغذية المتوازنة والرياضة المنتظمة.
عدم امتصاص الأطعمة
الأطعمة الصعبة على الهضم
تؤدي بعض الأطعمة المعالجة والدهنية، إلى عدم تمكن الجهاز الهضمي من هضمها بشكل صحيح، وبالتالي تصبح صعبة على الهضم. فمثلاً، يتعذر هضم الوجبات السكرية الثقيلة بشكل صحيح، وتحتاج الأمعاء إلى جهد أكبر للتخلص منها، ولا يتم امتصاصها بشكل صحيح مما يؤدي إلى تراكم الفضلات في الأمعاء وتسبب مشاكل في الجهاز الهضمي.
أعراض عدم امتصاص الأطعمة
يؤدي عدم امتصاص الأطعمة بشكل صحيح إلى ظهور العديد من الأعراض المزعجة، منها: الغثيان والإسهال والانتفاخ والتجشؤ، وفي حال عدم معالجة هذه الحالات، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أكبر مثل فقدان الوزن وتدهور الحالة الصحية العامة للشخص.
عند التعرض لمثل هذه الأعراض يجب الاهتمام بالتغذية وتجنب الأطعمة الدسمة والضارة على الجهاز الهضمي، وكذلك البحث عن الأسباب المحتملة لعدم امتصاص الأطعمة من خلال التوجه للطبيب واختبارات المختبر، وبذلك يمكن تجنب المشاكل الصحية الأكبر وضمان الحصول على الغذاء الصحي المناسب.
ارتجاع المريء
الأسباب والعوامل المساعدة
يحدث ارتجاع المريء عندما يتدفق حمض المعدة والطعام من المعدة إلى المريء. وتشمل العوامل المؤثرة في حدوثه: السمنة، وتناول الأطعمة الدهنية والحريفة والفجل، وتناول الكربونات الهيدروجينية المضادة للحموضة بكميات كبيرة، وارتفاع الضغط العصبي، والحمل.
أعراض ارتجاع المريء
يمكن أن تكون الأعراض متعددة وتسبُّب الإزعاج، مثل: الحموضة والشعور بالحرقة في منطقة القلب، الصعوبة في البلع، الانتفاخ، الغثيان، التقيُّؤ، الإسهال، الآلام الصدرية، التهاب الحلق، السعال، والتهاب الجيوب الأنفية.
من الضروري التشخيص السريع والعلاج المناسب لمنع الأضرار المحتملة لارتجاع المريء، ويتضمن العلاج الأدوية المثبِّطة لإفراز الحمض وإدارة التغذية بشكل صحيح بتجنُّب الأطعمة الدهنية والحريفة والمأكولات التي قد تحفِّز حرقة المريء. كما يمكن للأفراد تطبيق التغييرات في نمط الحياة المكثفة مثل: التغذية بشكل صحي، الحفاظ على الوزن المثالي، الإقلال من تناول الكحول والتدخين، واستخدام وسائل التخفيف من التوتر والضغط العصبي.
الحساسية الغذائية
الأطعمة المسببة للحساسية
تؤثر الحساسية الغذائية على العديد من الأفراد، وتعتبر بعض الأطعمة المسببة للحساسية أكثر شيوعًا من غيرها، تشمل بعضها: المكسرات، والحليب، والبيض، والحبوب الكاملة، والأسماك، والمأكولات البحرية، والصويا.
أعراض الحساسية الغذائية
تتفاوت الأعراض لدى الأفراد، حيث يمكن أن تكون خفيفة إلى شديدة، ومن بين الأعراض: الحكة، والتهاب الجلد، والصداع، والغثيان، والإسهال، والتورم، وضيق التنفس. كما يمكن أن تهدد حساسية الغذاء الحياة في بعض الحالات، مثل حالات الصدمة الحادة والشديدة التي تحتاج للرعاية الطبية الفورية.
لتحديد الحساسية الغذائية، يستخدم الأطباء اختبارات تحديد الأجسام المضادة والاختبارات الجلدية والتحسس التحريضي والتحسس الصلب. كما يمكن تجنب الأطعمة المسببة للحساسية من خلال الحمية الغذائية المناسبة، واستخدام الإرشادات الموثوقة المتعلقة بتحضير وتخزين الأطعمة. كما يوصى بالاتصال بالطبيب الخاص بك إذا كنت تشعر بالتحسُّس المفرط أو الأعراض الشديدة بعد تناول طعام معين.
الإفراط في تناول الكحول والتدخين
أضرار الكحول والتدخين على الجهاز الهضمي
يؤدي الإفراط في تناول الكحول والتدخين إلى آثار سلبية على الجهاز الهضمي. بالنسبة للكحول، فإنه يزيد من إنتاج الحمض في المعدة، مما يؤدي إلى التهاب المعدة، وارتجاع المريء، والقرحة المعدية. ومن الآثار الأخرى السلبية للكحول على الجهاز الهضمي: التهاب البنكرياس، واضطراب في الأمعاء، وتلف في الكبد، وانخفاض في مستويات الفيتامينات والمعادن الأساسية.
أما بالنسبة للتدخين، فإنه يزيد من إنتاج الحمض في المعدة، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع معدلات الحموضة وزيادة فرصة الإصابة بالقرحة المعدية. يؤدي تدخين السجائر أيضاً إلى انخفاض في نظام المناعة الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المعوية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في تناول الكحول والتدخين يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء والمعدة والبنكرياس. وبما أن الكحول والتدخين يمكن أن يؤثران على قدرة الجسم على الامتصاص الصحيح للمستحضرات الغذائية، فقد يؤدي ذلك إلى نقص فيتامين ب 12 والفولات والمغنيسيوم.
لتجنب هذه المخاطر على الجهاز الهضمي، يتعين على الأفراد تقليل تناول الكحول والتدخين، كما يوصى باتباع حمية صحية ومتوازنة وضمان تناول العديد من الفواكه والخضروات والمواد الغذائية المليئة بالألياف والمغذيات الأخرى. كما يتعين على الأفراد التخلص من عادة التدخين وزيادة مستويات النشاط البدني وممارسة الرياضة والمشي.
أسباب لاضطرابات الجهاز الهضمي
التشخيص والعلاج
ينبغي على أي شخص يعاني من آثار سلبية على الجهاز الهضمي بسبب الإفراط في تناول الكحول أو التدخين الاتصال بطبيبه. يمكن للطبيب تشخيص المشكلة عن طريق اختبارات الدم والمعونة الشعاعية والفحص السريري لدراسة المشكلة. في بعض الأحيان، تحتاج هذه المشاكل إلى علاجات أو دواء التخفيف من الآثار الجانبية للعقاقير أو تغيير في نظام الحياة.
يمكن استخدام بعض العلاجات الطبية لتحسين حالة الجهاز الهضمي، مثل تناول بعض الأدوية المضادة للقرحة والالتهابات والتشنجات. كما يوصى باستشارة أخصائي التغذية لتحسين نظام الحمية الغذائية والتناوُل الصحيح للمواد الغذائية ذات الصلة بصحة الجهاز الهضمي.
في النهاية، يمكن الحد من المخاطر المرتبطة بالإفراط في تناول الكحول والتدخين عن طريق تحسين النمط الصحي للحياة، وتقليل تناول الكحول والتدخين بأكبر قدر ممكن. يجب على الأفراد الحرص على تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى النوم بشكل كاف وتجنب التوتر والقلق والضغوط النفسية. الحفاظ على هذه العادات الصحية واتباع نظام حياة متوازن قد يساعد في الوقاية من مشاكل الجهاز الهضمي.
اقرأ أيضا: